رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

الأزهر: من أدرك ركعة مع الإمام فقد أدرك فضل الجماعة وثوابها كاملًا

بوابة الوفد الإلكترونية

أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الأحكام الفقهية المتعلقة بمن يُدرك الإمام في أثناء الركوع أو السجود أو الجلوس خلال صلاة الجماعة، مؤكدًا على أن الشريعة الإسلامية وضعت أحكامًا دقيقة لتنظيم صلاة المسبوق وضمان حصوله على فضل الجماعة وثوابها.

 

أدرك ركعة في صلاة الجماعة 

وأشار المركز، عبر صفحته الرسمية، إلى أنه إذا أدرك المسلمُ الإمامَ وهو راكع أو ساجد أو جالس، وأراد الدخول في الصلاة، فإن عليه أن يُكبّر تكبيرتين:

 الأولى هي تكبيرة الإحرام، وهي واجبة وركن لا تصح الصلاة بدونها، إذ تُدخل المسلم في الصلاة، والثانية تكون تكبيرة للانتقال إلى الركوع أو السجود أو الجلوس بحسب الحالة التي أدرك فيها الإمام، وهي سنة عند جمهور الفقهاء.

وأكدت الفتوى أن ما يدركه المصلِّي المسبوق مع الإمام يُعد أول صلاته، وما يُتمّه منفردًا بعد تسليم الإمام هو آخر صلاته، مستندة في ذلك إلى قول جمهور الفقهاء من الشافعية والمالكية وغيرهم، الذين يرون أن ترتيب الصلاة للمسبوق يكون بحسب ما أدركه مع الإمام أولًا، ثم ما فاته يُكمله لاحقًا.

وفي هذا السياق، بيَّن المركز أن المسبوق يتابع الإمام في جميع أفعال الصلاة من قيام وركوع وسجود وتشهد، ويبني على ما أدركه دون أن يسبق الإمام أو يتأخر عنه عمدًا، التزامًا بقول النبي ﷺ: «إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَلاَ تَخْتَلِفُوا عَلَيْهِ» [رواه البخاري ومسلم].

ولفت المركز إلى أن من أدرك مع الإمام ركعة واحدة فقط فقد نال فضل الجماعة وثوابها كاملًا، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ:«مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلاَةِ، فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلاَةَ» [رواه البخاري (580) ومسلم (607)]، وهو نص صريح على أن إدراك ركعة واحدة يمنح المصلي أجر صلاة الجماعة كاملًا، وهو فضل عظيم من الله تعالى لعباده، وتيسير على من فاتته بعض الركعات لسبب خارج عن إرادته.

وختم المركز حديثه بدعوة المسلمين إلى الحرص على صلاة الجماعة في المسجد، مع مراعاة أحكام الإمامة والاقتداء، لما في ذلك من تعظيم لشعائر الله، وتحقيق لوحدة صف المسلمين، واقتداء بهدي سيدنا محمد ﷺ في إقامة الصلاة جماعة.