ترامب يعلق على إعلان سيدني سويني رغم الجدل: "رائع إذا كانت جمهورية"

في خضم الجدل المثار حول إعلان جديد لعلامة الملابس الأمريكية الشهيرة "أمريكان إيجل"، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات داعمة للممثلة الهوليوودية سيدني سويني، التي تصدّرت الإعلان المثير للانتقادات، واصفًا العمل بأنه "رائع" في حال كانت سويني "جمهورية مسجلة".
وواجه الإعلان، الذي تمحور حول ترويج جينز من إنتاج "أمريكان إيجل"، حملة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن فُهم من خلال لعبٍ لفظي بين "جينز" و"جينات"، على أنه يتضمن إيحاءات عنصرية تدعم أفكار "تحسين النسل" من خلال الانتقاء الوراثي.
ورغم هذا التفسير من قبل النقاد، أوضحت الشركة في بيان على إنستجرام أن الإعلان لا يتجاوز كونه "احتفاءً بالجينز" وقصص مرتديه، مشددة على أن رسالتها تتمثل في تشجيع الثقة بالنفس والاختلاف الفردي.
ترامب يدخل على خط النقاش
وعلق الرئيس ترامب، الذي كان في جولة إعلامية في ولاية بنسلفانيا، على الإعلان خلال حوار مع الصحفيين، حيث قال: "هل هي جمهورية مسجلة؟ الآن أحب إعلانها"، في إشارة إلى ما تم تداوله في تقارير إعلامية حول انتماء سويني السياسي.
وبحسب المصادر، فإن الممثلة البالغة من العمر 27 عامًا سُجلت كناخبة ضمن الحزب الجمهوري منذ يونيو 2024، لكنها لم تُظهر دعمًا علنيًا لترامب أو غيره من الشخصيات السياسية.
وتابع ترامب تابعحديثه قائلاً: "ستُفاجأ بعدد الجمهوريين..هذا أمر لم أكن لأعرفه، لكنني سعيد لأنك أخبرتني بذلك"، وهو ما فُهم على أنه رسالة تشجيع ضمنية لأي شخصية عامة تُظهر انتماءً محافظًا أو يمينيًا وسط الأوساط الفنية الليبرالية في الغالب.
سويني تلتزم الصمت.. وأمريكان إيجل تتمسك بالدفاع
في الوقت الذي تصاعد فيه النقاش حول الإعلان على منصات التواصل، لم تصدر سيدني سويني أي تصريح علني حول الجدل أو موقفها السياسي، مفضلة الصمت إزاء الانتقادات والتكهنات.
وفي المقابل، واصلت "أمريكان إيجل" دفاعها عن محتوى الحملة الدعائية، مؤكدة في أكثر من مناسبة أن الإعلان لا يحمل أي رسائل خفية أو مقاصد سياسية أو عنصرية.
يُشار إلى أن سيدني سويني، المعروفة بدورها في مسلسل "يوفوريا"، تُعد من أبرز الوجوه الصاعدة في هوليوود، وتتمتع بجمهور واسع من فئات عمرية متعددة، وهو ما يفسر تزايد الاهتمام الإعلامي بكل ما يتعلق بأعمالها ومواقفها الشخصية والمهنية.
وبينما يستمر الجدل حول الإعلان، يبقى تفاعل ترامب مع الحملة تأكيدًا على كيفية تسييس الفضاء الفني والإعلاني في الولايات المتحدة، ومدى ارتباط اختيارات الفنانين والمشاهير باتجاهاتهم السياسية المفترضة أو المعلنة.