انتخابات مجلس الشيوخ تشهد تألق المرأة الشرقاوية في مشهد سياسي مميز
شهدت محافظة الشرقية، اليوم الاثنين، حضورًا نسائيًا مميزًا مع انطلاق أول أيام التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ 2025، حيث توافدت السيدات والفتيات من مختلف الأعمار على اللجان الانتخابية منذ الساعات الأولى، في مشهد يعكس وعي المرأة المصرية بدورها المحوري في دعم المسار الديمقراطي والمشاركة الفاعلة في صنع القرار.
في مراكز ومدن وأحياء المحافظة، رصدت العدسات مشاهد مبهجة لصفوف الناخبات أمام مقار الاقتراع، حيث حضرت السيدات كبيرات السن مرتديات الملابس التقليدية التي تعكس أصالة الريف المصري، بينما ظهرت الفتيات مرتديات أوشحة وإكسسوارات بألوان العلم المصري، يرفعن الأعلام ويلتقطن الصور التذكارية، تعبيرًا عن فخرهن بالمشاركة.
المرأة الشرقية حضرت بكل فئاتها، من الموظفات اللاتي حرصن على الإدلاء بأصواتهن بعد الانتهاء من أعمالهن، إلى ربات البيوت اللواتي قدمن مع أطفالهن، مرورًا بالطالبات اللاتي شكلن مجموعات شبابية تملؤها الحماسة الوطنية.
وشهدت بعض اللجان أيضًا اصطحاب الأمهات لبناتهن الصغيرات، في رسالة تربوية تهدف لغرس قيم الانتماء والمواطنة في نفوس الأجيال الجديدة.
واتسمت الأجواء أمام اللجان بالحيوية، حيث تعالت الأغاني الوطنية التي ردّدتها الناخبات بحماس، فيما تولت قوات الأمن وعناصر التنظيم تسهيل حركة الدخول والخروج، وتقديم الدعم اللازم لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن.
وحرص موظفو اللجان على مساعدة السيدات في التعرف على أرقام لجانهن والتأكد من انسيابية عملية التصويت.
وأكدت العديد من الناخبات، في تصريحاتهن لوسائل الإعلام، أن المشاركة في الانتخابات واجب وطني لا يمكن التهاون فيه، وأن صوت المرأة أصبح مؤثرًا في رسم ملامح المستقبل، خاصة في ظل الدور الفاعل الذي تلعبه في المجتمع على مختلف المستويات.
من جانبه، أشاد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، بالحضور الكثيف للمرأة الشرقية في الانتخابات، مؤكدًا أن هذا الإقبال النسائي المشرّف يبرهن على وعي المرأة المصرية وحرصها على ممارسة حقها الدستوري والمشاركة في الحياة السياسية.
وأضاف أن المرأة في الشرقية كانت ولا تزال شريكًا أساسيًا في كل إنجاز وطني، وأن مشاركتها اليوم تعزز صورة المحافظة كنموذج للمشاركة المجتمعية الواعية.
وتضم محافظة الشرقية 829 مقرًا انتخابيًا و844 لجنة فرعية، ويحق لنحو 4 ملايين و867 ألفًا و259 ناخبًا الإدلاء بأصواتهم، في ظل إجراءات تنظيمية وأمنية مشددة تضمن سير العملية الانتخابية بسهولة ويسر.
ومع استمرار توافد الناخبات على اللجان من بعد فترة الراحة وحتى ساعات المساء، يبقى مشهد المرأة والفتيات في الصفوف الأمامية واحدًا من أبرز ملامح اليوم الأول من هذا العرس الديمقراطي، في تأكيد جديد على أن المرأة المصرية، وفي القلب منها المرأة الشرقية، كانت وستظل حاضرة بقوة في كل المواقف الوطنية.