رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

ﺻﻠﻮات ﻳﻬﻮدﻳﺔ ﻓﻰ ﻗﻠﺐ اﻷﻗﺼﻰ

»ﻛﺎﺗﺲ« و»ﺑﻦ ﻏﻔﻴﺮ« ﻳﻘﻮدان اﻻﻗﺘﺤﺎﻣﺎت ﻓﻰ ذﻛﺮى ﺧﺮاب اﻟﻬﻴﻜﻞ

بوابة الوفد الإلكترونية

اقتحم اليوم 4 آلاف مستوطن متطرف المسجد الأقصى المبارك يتقدمهم وزير حرب الاحتلال «يسرائيل كاتس» وبمشاركة عدد من الوزراء وأعضاء فى الكنيست بينهم وزيرا ما يسمى الأمن القومى الإسرائيلى المتطرف «إيتمار بن غفير»، و«النقب والجليل» «يتسحاق فاسرولاف».

كما شارك عضو الكنيست الإسرائيلى «عميت هاليفى» بحماية معززة من شرطة الاحتلال الخاصة، إحياء لما يسمونه ذكرى «خراب الهيكل». وأغلقت فيه شرطة الاحتلال أبواب المسجد أمام المصلين لتأمين الاقتحامات، فى خطوة أثارت ردود فعل فلسطينية وعربية غاضبة.

ووثقت مشاهد مصورة، بعضًا من انتهاكات المقتحمين، أبرزها أداء ما يعرف بـ«صلاة بركة الكهنة» وصلاة الشماع الجماعية علناً قرب المصلى القبلى فى الجهة الجنوبية من الأقصى، إذ تعتبر صلاة الشماع من أقدس الصلوات فى العقيدة اليهودية، وذلك بالإضافة الى رقصات وهتافات صاخبة داخل الباحات المقدسة، فى تجاوز واضح للمنطقة الشرقية التى كانت تقتصر عليها هذه الطقوس سابقًا، حيث امتد أداؤها إلى عدة مواقع، وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها منظمة يهودية صغيرة تدعى «إدارة جبل الهيكل» «بن غفير» وهو يقود مجموعة من المصلين فى الحرم، كما أظهرت مقاطع أخرى متداولة على الإنترنت «بن غفير» وهو يصلى.

وقال فى بيان له، إنه صلى من أجل انتصار إسرائيل فى الحرب على غزة، ومن أجل عودة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، كما كرر دعوته لإسرائيل للسيطرة على القطاع بأكمله.

كما تنافس المستوطنون على رفع أصواتهم أثناء أداء الطقوس التلمودية، فى حين سمعت أصوات صلواتهم خارج أسوار المسجد، تحت غطاء أمنى مكثف.

وتأتى هذه الانتهاكات فى توقيت بالغ الخطورة، وفق ما وصفه مراقبون، وسط دعوات صريحة من قادة الجماعات الاستيطانية لتغيير الوضع القائم فى الأقصى وفرض وقائع تهويدية جديدة على الأرض، ما يضع المسجد المبارك أمام تهديد فعلى وغير مسبوق.

وأعلنت الرئاسة الفلسطينية عن أن الاعتداءات على الأقصى تصعيد خطير يعكس إرهابًا منظمًا بحماية الاحتلال الإسرائيلى، كما أدانت دائرة شئون القدس فى منظمة التحرير الفلسطينية، الانتهاك السافر فى مشهد تصعيدى يعد إعلانًا رسميًا لتقويض الوضع القانونى والتاريخى القائم فى المسجد.

وأكدت أن مشاركة وزراء ونواب تحت حماية مشددة تُكرّس عسكرة الحرم القدسى وتحويله إلى ساحة استعراض للقوة، فى تحدٍ للوصاية الهاشمية وخرق صريح لقرارات الشرعية الدولية.

كما أدانت حركات المقاومة وكذلك محافظة القدس الاقتحام، واعتبرته مرحلة مفصلية ضمن مخطط إسرائيلى لفرض السيادة اليهودية بالقوة على المسجد، وتقسيمه مكانيًا بين المسلمين والمستوطنين.

وحذرت المحافظة فى بيان رسمى من خطورة محاولات فرض «رموز توراتية» داخل الحرم القدسى، داعية الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامى، وجامعة الدول العربية إلى تحمل مسئولياتهم ومنع تحويل المسجد الأقصى إلى «كنيس يهودى».

كما نددت وزارة الخارجية الأردنية بالاقتحام، ووصفته بالاستفزاز غير المقبول، مؤكدة أن الأقصى هو مكان عبادة خالص للمسلمين يخضع لإشراف وزارة الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردنية، على كامل مساحته البالغة 144 دونمًا. وشددت الوزارة الأردنية على عدم اعترافها بأى سيادة إسرائيلية على الحرم القدسى الشريف.

وأدانت السعودية فى بيان للخارجية بأشد العبارات الممارسات الاستفزازية المتكررة من قبل مسئولى حكومة الاحتلال الإسرائيلى بحق المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أن تلك الممارسات تؤجج الصراع فى المنطقة.