تظاهرات في مدن وعواصم عالمية تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على غزة
شهدت العديد من المدن والعواصم العالمية، اليوم السبت، تظاهرات حاشدة تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الآلاف شاركوا في تظاهرات نظمت في العاصمة الفرنسية باريس، والعاصمة النرويجية أوسلو، ومدينة مانشستر البريطانية، وشتوتجارت وبريمن وفولفسبورج في ألمانيا والعاصمة برلين، وميلانو الإيطالية، وآرهوس الدنماركية والعاصمة كوبنهاجن، وهلسنبوري السويدية والعاصمة ستوكهولم، دعما للشعب الفلسطيني، وللمطالبة بوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ورفع المشاركون في التظاهرات الأعلام الفلسطينية، واللافتات المنددة بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، داعيين إلى وقف المعايير المزدوجة وضرورة محاكمة الاحتلال على مجازره ضد الشعب الفلسطيني، خاصة الأطفال، منددين بالإبادة الجماعية في قطاع غزة.
استشهاد فلسطيني وإصابة 8 آخرين في هجوم للمستوطنين جنوب نابلس بالضفة الغربية
استشهد فلسطيني وأصيب 8 آخرون بالرصاص، اليوم السبت، في هجوم للمستوطنين على بلدة عقربا جنوب نابلس بالضفة الغربية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، استشهاد الشاب معين صبحي محمد أصفر (24 عاما) متأثرا بإصابته بالرصاص الحي في الصدر من قبل مستوطنين في بلدة عقربا، بالإضافة إلى إصابة 7 مواطنين بالرصاص، غالبيتهم بالأطراف السفلية، ومواطن بشظايا الرصاص الحي في القدم، وجرى نقلهم إلى المستشفى.
ومن جانبه، قال رئيس بلدية عقربا صلاح جابر، إن مستوطنين مسلحين من البؤرة الاستيطانية الجديدة المقامة على أراضي المواطنين جنوب البلدة هاجموا المنطقة الجنوبية، وتصدى المواطنون العزّل للهجوم، قبل أن تقتحم قوات الاحتلال الإسرائيلي المكان، وتطلق الرصاص الحي صوب المواطنين.
وباستشهاد الشاب معين صبحي، يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا برصاص المستوطنين منذ مطلع العام الجاري إلى 9 شهداء، منهم 5 شهداء ارتقوا منذ مطلع يوليو الماضي، فيما بلغ عدد الشهداء الذين ارتقوا برصاص المستوطنين واعتداءاتهم منذ السابع من أكتوبر 2023 حتى اليوم 31 شهيدا، وذلك في سلسلة اعتداءات متصاعدة ينفذها المستوطنون في الضفة الغربية، غالبًا وسط تواطؤ مباشر من قوات الاحتلال.
وبدوره ، أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية مؤيد شعبان، أن ما جرى في عقربا هو جريمة جديدة تضاف إلى سجل إجرامي مستمر، مشيرا إلى أن الهيئة تتابع ميدانيا تفاصيل الجريمة، وتعمل على تعزيز صمود المواطنين وتوثيق الانتهاكات لفضح جرائم الاحتلال والمستوطنين في المحافل الدولية، مشددا على أن هذا الإرهاب المنظم لن ينجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، ولن يفرض واقعا جديدا على الأرض، فكل اعتداء يقابله إصرار أكبر على التمسك بالأرض والحق.
وخلال النصف الأول من العام الجاري ، وحتى نهاية يونيو الماضي، نفذ المستوطنون 2153 اعتداءً، تسببت في استشهاد 4 فلسطينيين على يد المستوطنين، بحسب تقرير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
وتراوحت اعتداءات المستوطنين بين الهجوم على القرى الفلسطينية والاعتداء على الآمنين فيها، وإشعال المنازل على رؤوس أصحابها، وإطلاق النار على المواطنين، وإقامة البؤر الاستعمارية، والسيطرة على أراضي المواطنين، والاعتداء على الشوارع والمركبات، وشن هجمات منظمة وخطيرة تميزت بها هذه الاعتداءات في الفترة الأخيرة مثلما حدث في قرى كفر مالك والمغير وبيتا وسنجل وغيرها، حيث تركزت هذه الاعتداءات في محافظات رام الله بواقع 491 اعتداءً، والخليل بـ 409، ونابلس بـ396.
وبموازاة حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، قتل جيش الاحتلال والمستوطنون بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1012 مواطنا، وأصابوا نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا، وفق إحصاءات رسمية فلسطينية.
