رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

الحبيب الجفري: الإخوان والصهاينة «يد واحدة» في تشويه دور مصر تجاه غزة

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد الداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري أن جماعة الإخوان تسير على خُطى الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اتهام مصر زورًا بأنها تعيق دخول المساعدات إلى قطاع غزة، رغم أن مصر كانت ولا تزال تدافع عن حقوق الفلسطينيين، وترفض التعامل مع الاحتلال عبر معبر رفح حرصًا على السيادة الفلسطينية.

وأوضح الجفري في منشور عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" أن ذات الاتهام الذي وجهه بايدن سابقًا لمصر، وردده نتنياهو، بات الإخوان اليوم يعيدون تكراره حرفيًا، في انسجام واضح مع أجندات معادية للدور المصري. وقال: "الإخوان والصهاينة يد واحدة، فمنذ استيلاء الاحتلال على معبر رفح، رفضت مصر إدخال المساعدات منه، وأصرت على تمريرها عبر معبر كرم أبو سالم حتى يعود معبر رفح للفلسطينيين"، مشيرًا إلى أن هذا الموقف المصري حاز تأييد قيادات من حركة حماس، وعلى رأسهم القيادي أسامة حمدان.

وأضاف أن مصر، ورغم الضغوط، طالبت لاحقًا بإدخال الإغاثة العاجلة إلى القطاع عبر أي معبر، بعدما اشتد الجوع على الفلسطينيين، مؤكدة أن همّها الأول هو حماية الشعب الفلسطيني، لا شرعنة احتلال المعابر.

التحريض على مصر بدل الاحتلال

وتساءل الجفري عن سبب التحول المفاجئ في موقف الإخوان، قائلاً: "هل لهذا التحول علاقة بتهديدات الكونجرس الأمريكي بإدراج الجماعة على قوائم الإرهاب وتتبع أموالها في أمريكا والعالم؟"، مشيرًا إلى أن هذه الأموال تقدر بالمليارات، وأن التحول جاء بعد أن كرر الرئيس السابق دونالد ترامب تهديده للجماعة.

وانتقد الجفري بشدة ما وصفه بـ"حملة الغدر" التي شنّتها الجماعة عبر تحريض الشارع العالمي على مهاجمة السفارات المصرية بدلًا من سفارات الاحتلال. وأوضح أن كثيرًا من البسطاء انساقوا وراء هذه الحملة، التي اتخذت من قضية فلسطين وسيلة لتصفية الحسابات السياسية.

مظاهرة الإخوان في تل أبيب.. وصمة عار

وفي مفاجأة وصفها بـ"الفضيحة المدوية"، كشف الجفري أن اتحاد أئمة الداخل الفلسطيني وقيادة ما يُعرف بالحركة الإسلامية في الداخل نظموا مظاهرة في قلب تل أبيب، وبترخيص من شرطة الاحتلال وبحماية جنودها، للهجوم على مصر.

وأعرب الجفري عن صدمته قائلاً: "نعم أخي الكريم.. في تل أبيب! وليس أمام الكنيست أو وزارة الدفاع أو مقر نتنياهو، بل أمام سفارة الدولة التي تُعدّ من أكبر داعمي القضية الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن خطيب المظاهرة كان المدعو كمال الخطيب، المعروف بتصريحاته العدائية ضد السعودية أيضًا، حيث سبق أن قال إنه يسعى لتحرير مكة والمدينة، لا المسجد الأقصى فقط.

وقال الجفري: "سبحان الله ما أعظم العناية الإلهية بمصر، وما أسرع كشفها للغادرين"، مؤكدًا أن هذه المواقف تفضح استغلال التنظيمات الإسلامية لآلام الشعب الفلسطيني لتبرير خياناتهم السياسية.

دعاء لمصر

وفي ختام منشوره، توجه الجفري بالدعاء لمصر وشعبها قائلاً:
"اللهم احفظ مصر وأهلها، وأعِنها على حملها الثقيل، وادفع عنها كيد الكائدين، وعدوان المعتدين، ومكر الليل والنهار، ورُدّ عنها تطاول السفهاء، وحقد الحاقدين، وإرجاف المُرجفين، يا رب العالمين".

وشهد هذا الدعاء تفاعلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر المستخدمون عن دعمهم لموقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وتقديرهم لجهودها في صد الحملات الممنهجة التي تتعرض لها.