من غزة شكرا مصر.. مؤتمر حاشد لرابطة خريجي الجامعات المصرية والأزهر الشريف
عقدت اليوم رابطة خريجي الجامعات المصرية وممثل الازهر الشريف الفلسطينية برئاسة الباحث الفلسطيني الدكتور توفيق ابو جراد وذلك بمقر نقابة الصحفيين بحي الرمال بمدينة غزة، مؤتمرا حاشدا شكرا ودعما لمصر وتقديرا لدورها التاريخي ورفضها لمخطط النهجير وطرد الشعب الفلسطيني من ارضه بقطاع غزة .
نحن ابناء مصر حاضنة الجميع

ورحب ابو جراد في كلمته بالمشاركين قائلا "من قلب غزة وداخل احدى مؤسساتنا الوطنية نقابة الصحفيين الفلسطينيين الذي نتقدم اليها بالشكر الكبير على استضافتنا من أجل إيصال رسالتنا الوطنية والأخلاقية تجاه من يقفون معنا ويتحملون لأجلنا".
وتابع " ابو جراد في كلمته "الاخوة الكرام النخب الوطنية السياسية والاجتماعية والأكاديمية في ظل حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في غزة من قصف وقتل وتجويع، ومع اشتداد الحصار ومنع دخول المساعدات الى غزة واستخدام الاحتلال الإسرائيلي للتجويع كسلاح ضد أبناء شعبنا"
واضاف انه وفي خضم المعركة كانت مصر الشقيقة صمام الأمان لقضيتهم ومازالت اليد الأمينة الوفية لتطلعات الشعب الفلسطيني في ظل المعركة الدبلوماسية التي تخوضها القيادة الفلسطينية ومن خلفها قادة الامة العربية والإسلامية وشرفاء العالم من اجل نيل حقوقهم المشروعة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية ، ووقف العدوان على غزة واغاثة المكلومين والجوعى واسعاف الجرحى ،

وقال "نقف اليوم، نحن خريجو الجامعات المصرية من أبناء فلسطين، وقفة وفاء واعتزاز أمام وطنٍ عظيمٍ اسمه مصر، هذه الأرض التي لم تكن يوماً إلا سنداً لشعبنا، وركناً أصيلاً في معركة الوعي والحرية، والعلم والبناء .
واكد "ابو جراد" ان مصر فتحت قلبها قبل جامعاتها لأبناء فلسطين، فاحتضنت عقولهم، واحتضنت أحلامهم، وقدّمت لهم من العلم والمعرفة والكرامة ما لا يُنسى، وعاملتهم كأبناء، لا كغرباء، وكانوا يشعرون أن النيل يجري في عروقهم كما يجري في عروق الشعب المصري.

وتابع انه وفي هذه اللحظة التي يمر فيها الشعب الفلسطيني في غزة بأقسى مراحل الحصار والعدوان، لا يمكن نسيان مواقف مصر التاريخية والإنسانية،، ولا صوت مصر الواضح ضد مخططات التهجير و المساس بحقوق الفلسطينينين
واكد رئيس المنتدي الفلسطينين لخريجي الجامعات المصرية وبحضو ر ممثل الازهر الشريف ان رغم كل المؤامرات التي تحاك ضد مصر بسبب وقوفها معهم الا انهم على ثقة كاملة بالشعب المصري والقيادة المصرية بأنها قادرة على تخطي هذه المرحلة وان الحملات المشبوهة التي تستهدف النيل من سمعة مصر واتهامها بالتقصير تجاه شعبنا الفلسطيني ، ومن هذا المنطلق فإنهم يرفعو صوتهم العالي بانهم لن يسمحوا بالإتجار في قضيتهم لأهداف سياسية يستفيد منها الاحتلال وحده .
من قلب الخيام ومرارة النزوح
وقال الباحث الفلسطيني "ومن غزة ومن قلب الخيام ومخيمات النزوح نرفع صوتنا عاليا باننا نحيّي القيادة المصرية، والشعب المصري الشقيق، ونتوجه إليهم بكل الشكر والامتنان، على دعهم المتواصل ووقوفهم مع الحق الفلسطيني ودعمهم للشرعية الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية ونثمن دور القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس "محمود عباس" ابز مازن “ التي رفضت الهجمة الشرسة على مصر والأردن مؤكدة على عمق العلاقات الفلسطينية المصرية”.
وتابع :"نتقدم نحن أبناء الشعب الفلسطيني، بخالص الشكر والتقدير والعرفان إلى جمهورية مصر العربية، قيادةً وشعباً، على مواقفها الأصيلة وجهودها الصادقة والمستمرة في دعم شعبنا الفلسطيني خلال الحرب الغاشمة على قطاع غزة".

واضاف “ ان مصر ، كما عهدناها دوماً، السند والعون في المحن، الحاضنة للقضية الفلسطينية، والمدافعة عن الحقوق الوطنية، والرافضة لمشاريع التهجير والتصفية. فالدور المصري في فتح معبر رفح لإدخال المساعدات الطبية والإنسانية، واستقبال الجرحى، والتنسيق المستمر لوقف إطلاق النار، إنما يجسد موقفاً أخوياً نبيلاً يعبّر عن عمق الروابط التاريخية والمصير المشترك بين شعبينا، نثمّن عالياً تحركات القيادة المصرية، وعلى رأسها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي ساهمت في التخفيف من معاناة شعبنا، ووقفت بحزم في وجه كل محاولات كسر إرادة غزة أو تهجير أهلها”.
واشار الى انهم ومن غزة العزة، من أرض الصمود، يرسلوا لمصر كل التحية والوفاء، ويعاهدوها أن يبقوا أوفياء لهذا الدعم، وأن تظل مصر كما هي، قلب العروبة النابض، ودرع الأمة الحامي.
وتابع " ابو جراد" : من قلب فلسطين، من غزة، من الضفة، من الشتات، ومن كل خريجٍ تعلم في جامعات مصر العريقة، نقول لكم: شكراً مصر، شكراً لحضارتكم، شكراً لإنسانيتكم، شكراً لوفائكم لفلسطين، وسنبقى نحن، خريجو الجامعات المصرية ، أوفياء لهذا العهد، حاملين رسالة العلم والحرية، ومؤمنين أن مصر وفلسطين، يدٌ واحدة، وقلبٌ واحد، ومصيرٌ مشترك".
ووجه " ابو جراد" رسالة امتنان لمصر قائلا "شكرا للقيادة المصرية التي وقفت سدا منيعا في وجه كل المؤامرات لتصفية القضية الفلسطينية على مر التاريخ
