الإهمال يضرب مستشفيات التأمين الصحي بجنوب سيناء

ضياع أرواح وتعطيل علاج مرضى بسبب البيروقراطية والتعنت الإداري داخل المستشفيات والادارات الصحية ولكن مدينة طور سيناء، الامر بها مختلف تُزهق الأرواح بسبب الإهمال والتعسف في مكاتب التأمين الصحي، تحت أعين المسؤولين، دون محاسبة.
أطلق المواطن جمعة سليمان صرخة مدوية عبر منصات التواصل الاجتماعي، يروي فيها قصة مأساوية انتهت بوفاة شقيقته "أ س"، التي كانت تُعاني من مرض نادر لم يتمكن أحد من تشخيصه.
وعلى الرغم من خضوعها للعلاج في مستشفى رأس سدر ودخولها العناية المركزة، لم يطرأ تحسن على حالتها.
وبعد التواصل مع مدير المستشفى، صدر قرار بتحويلها إلى محافظة المنوفية لتلقي العلاج المتخصص، إلا أن تعنت أحد المسؤولين حال دون ذلك والسبب.. صورة بطاقة شخصية منتهية الصلاحية لزوج المريضة، رغم أن الزوج مسجون خارج البلاد.
وعلى الرغم من تقديم كافة التقارير الطبية والتوكيل الرسمي من شقيق الزوج، رفض المسؤول الدكتور"مينا" اتخاذ أي إجراء عاجل لإنقاذ الحالة، مطالبًا بإفادة من مصلحة السجون أو وثائق لا يمكن استخراجها في وقتٍ قصير، مما تسبب في ضياع الوقت، ثم ضياع حياة المريضة.
وفي واقعة أخرى لا تقل مأساوية، رفض نفس المسؤول تحويل مريض بالسرطان يدعى "م خ م" كان يحتاج إلى جلسات علاج عاجلة بالقاهرة، رغم أن المريض كان لا يزال على قوة التأمين ولم يتم وقفه طبقًا لقرار رئيس مجلس الوزراء. طالب المسؤول والد المريض بالدفع على نفقته الخاصة على أن يتم رد الأموال لاحقًا، مما اضطر والد محمد للسفر ودفع مبالغ طائلة من ماله الخاص، وما زالت القضية منظورة أمام القضاء.
تأتي هذه الوقائع المؤسفة بعد عدة بلاغات من مواطنين، وانتشار تعليقات وشهادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى تفشٍ خطير للفساد الإداري داخل إدارة المستفيدين بالتأمين الصحي الشامل بطور سيناء، الأمر الذي دفع الأهالي إلى الاستغاثة بالقيادات الشعبية ومشايخ العواقل وأعضاء مجلس النواب، للضغط من أجل إنقاذ الأرواح البريئة التي تُزهق يومًا بعد يوم.
وتطالب الأسر المتضررة اليوم بـ:-
- فتح تحقيق عاجل مع المسؤولين المتسببين في هذه الكوارث.
- محاسبة المتعنتين إداريًا والمعرقلين لحقوق المرضى.
- مراجعة عاجلة لكفاءة إدارة التأمين الصحي بطور سيناء.
كما إن ما يحدث يُعد جريمة أخلاقية وصحية تستوجب تدخلًا عاجلًا من الجهات الرقابية ووزارة الصحة، فالتأمين الصحي الشامل وُجد ليحمي أرواح المواطنين، لا ليزيد من معاناتهم.
