رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

قطوف

طيفها

بوابة الوفد الإلكترونية

من بين ثمار الإبداع المتناثرة هنا وهناك، تطفو على السطح قطوف دانية، تخلق بنضجها متعة تستحق التأمل، والثناء، بل تستحق أن نشير إليها بأطراف البنان قائلين: ها هنا يوجد إبداع..
هكذا تصبح "قطوف"، نافذة أكثر اتساعًا على إبداعات الشباب في مختلف ضروبها؛ قصة، شعر، خواطر، ترجمات، وغيرها، آملين أن نضع عبرها هذا الإبداع بين أيدي القراء، علّه يحصل على بعض حقه في الظهور والتحقق.

"سمية عبدالمنعم"

هبت الرياح وقلبى الهش لا يحتمل فسقط صريعًا، لكننى بحثت عنك بعد موجة الإعصار تلك فلم أجدك.. يدى تحتفظ بدفء يدك.
لماذا وجب الرحيل وأنا ما زلت هنا أتكبد عناء الرحلة وحدى، أمضى بين الدروب المظلمة ومن حولى نغمة صوتك الحزين ترفرف كعصفور بائس.
الموت هو الحقيقة المؤلمة يا عزيزتى، لا شك بأننى كففت دموع قلبى وأكملت رحلة حياتى، عندما سافرت وجدتها، هى لا تشبهك بالملامح، لا تشبه رائحتك، حتى عيونها الخضراء المميزة لم تستطع لمس قلبى مثلما فعلت عيونك البنية الغارقة بعمق، ولا شعرك الأسود الطويل المنسدل كثوب حرير جاء من بلاد فارس للتو.
قررت ألا أنتظر، نظرت لها وقلت وقلبى يحدث هزة:
أريد أن نرتبط.
ماذا؟ هل تعى ما تقول؟ لقد ماتت حبيبتك منذ وقت قريب؟!
أعى وربما قريباً نتزوج.
كشفت عن فرحة بداخلها واحمر وجهها: 
فكر قليلا وربما تندم على التسرع.
فكرى ثم نتكلم بعد ذلك.
عندما عدت إلى المنزل وأغلقت باب غرفتى بكيت بشدة كأنك رحلت الآن عنى، لماذا أفعل ذلك لا أعرف، ولكننى أحبك حتى إننى أريد أن أنزعك من داخلى.
رأيتك تبتسمين وسط الضباب لا أعرف، هل هذا حلم؟
فتحت عينى لأجد أنه حلم.. لماذا تحاصريننى من جميع الجهات؟!
هدأ قلبى قليلا وقررت.. كتبت لها على ورقة وتركتها بالمقهى الذى نجلس فيه:
لقد رأيت وجهها بالمنام الأمس، هل ستتحملين وجودها؟
فكرى جيداً