"شيطان لم يتغير".. ماذا قال نتنياهو صاحب الـ28 عامًا عن القضية الفلسطينية؟ (فيديو)
في تسجيل نادر يعود لعام 1978، ظهر رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، والذي كان يبلغ من العمر 28 عامًا حينها، في برنامج تلفزيوني ببوسطن، مقدمًا رؤيته للصراع الإسرائيلي الفلسطيني التي لا تختلف كثيرًا عن مواقفه الحالية.
وقد لخص الشاب الذي سمى نفسه حينها في المناظرة بـ “بيني نيتاي” جوهر الصراع في نقاط حاسمة، مؤكدًا أن الصراع ليس حول "تقرير المصير الفلسطيني"، بل هو نابع من "رفض العرب لقبول وجود دولة إسرائيل".
جوهر الصراع وتقرير المصير
واستدل على ذلك بأن العرب، خلال سيطرتهم على الضفة الغربية وقطاع غزة لمدة 20 عامًا، لم ينشئوا دولة فلسطينية مستقلة، ما يشير إلى أن تقرير المصير لم يكن القضية الأساسية.
وزعم نتنياهو أن قضية تقرير المصير لم تظهر إلا بعد عام 1967، لتحل محل الهدف السابق الذي كان يتمثل في "دفع اليهود إلى البحر".
وادعى أن الهدف النهائي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وفقًا لوثيقة من عام 1977، كان "تدمير الدولة الصهيونية" وليس إنشاء دولة جديدة.
رؤية نتنياهو لحل الصراع
واعتبر نتنياهو أن الفلسطينيين ليس لديهم الحق في دولة منفصلة، لأن الميثاق الوطني الفلسطيني يُعرّفهم كجزء من الأمة العربية الأوسع، التي تمتلك بالفعل 21 دولة.
كما أشار إلى أن الأردن يمكن أن يخدم بالفعل كدولة فلسطينية، نظرًا لأن 60% من سكانه من أصول فلسطينية، وهو رأي قال إنه يتفق عليه كل من ياسر عرفات والملك حسين.
واقترح نتنياهو منح الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة حقوقًا مدنية وإنسانية كاملة، بما في ذلك حق التصويت لحكومتهم، على غرار ما يحصل عليه المواطنون العرب في إسرائيل.
وتوقع أن الضفة الغربية وغزة تمران بفترة انتقالية، وقد يحصل فيها العرب على الجنسية الأردنية أو الإسرائيلية.
وأكد أن العقبة الرئيسية أمام السلام هي المطالبة بدولة لمنظمة التحرير، والتي يرى أنها ستؤدي إلى "المزيد من الحرب والعنف".
وقال إن التخلي عن هذا المطلب هو الطريق الوحيد لتحقيق "سلام حقيقي وأصيل".
وعلق المتابعون على الفيديو باستغراب واستهجان لثبات نتنياهو على موقفه رغم بلوغه سن الـ 75 عامًا قضى معظمها في عالم السياسة والتفاوض والدبلوماسية، إذ كتب معلقًا: “شيطان ومجرم وسيكوباتي لم يتغير”.
اقرأ المزيد..
