آيات وأدعية الرقية الشرعية.. درع الحماية من العين والحسد والسحر
الرقية الشرعية لها مكانة كبيرة في الشريعة الإسلامية، وقد وردت أهميتها في القرآن الكريم والسنة النبوية، باعتبارها وسيلة ربانية للاستشفاء والتحصين من كل أذى، كالعين والحسد والسحر.
وهي عبارة عن تلاوة آيات من كتاب الله، مقرونة بأدعية نبوية ثابتة، تُقرأ على المريض أو على النفس بنية التداوي والاعتماد على الله.
وفي هذا التقرير، نستعرض بالتفصيل آيات الرقية الشرعية وأشهر أدعيتها كما جاءت في القرآن والسنة، إضافة إلى توصيات من علماء الأزهر حول التعامل الصحيح مع الحسد والسحر.
أولًا: آيات الرقية الشرعية
ينصح العلماء بحفظ وترديد آيات الرقية الشرعية بشكل يومي صباحًا ومساءً، لما لها من فضل عظيم في حفظ الإنسان من الشرور. ومن أهم هذه الآيات:
سورة الفاتحة:
﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ … إلى آخر السورة.
سورة الإخلاص:
﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾.
سورة الفلق:
﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِن شَرِّ مَا خَلَقَ …﴾.
سورة الناس:
﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ …﴾.
مطلع سورة البقرة:
﴿ألم * ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ …﴾.
آية الكرسي (البقرة: 255):
﴿اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ …﴾.
خواتيم سورة البقرة:
﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ …﴾ إلى نهاية السورة.
ثانيًا: أدعية مأثورة للرقية الشرعية
جاءت أدعية الرقية الشرعية في أحاديث النبي ﷺ، وأوصت بها دار الإفتاء المصرية، خاصة لمَن يعاني من الحسد أو الخوف أو الأوجاع، ومن أبرز هذه الأدعية:
بسم الله (ثلاثًا)، ثم:
"أعوذ بالله وقدرته من شرّ ما أجد وأحاذر" (يُقال سبع مرات).
"أذهب البأس رب الناس، اشفِ أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا".
"أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة".
"بسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك، بسم الله أرقيك".
"أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك" (سبع مرات).
"بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم" (ثلاث مرات).
"أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق، وذرأ، وبرأ …".
"اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم …".
توجيه الأزهر: التحصين أولى من التهويل
من جانبها، شددت الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على ضرورة فهم موضوع الحسد والسحر في إطار الإيمان بالقضاء والقدر، مؤكدة أن ما يصيب الإنسان لا يخرج عن ما كتبه الله له من خير أو شر، وأن أعمار الناس وأرزاقهم محددة لا تتغير.
وأضافت:"المطلوب منا ليس الذهاب إلى الدجالين أو تصديق كل مَن يروّج لأوهام العلاج بالسحر، بل أن نتمسك بالتحصين اليومي: أذكار الصباح والمساء، وسور المعوذات، والرقية الشرعية، هذه أدوات الحماية الحقيقية".
واختتمت بقولها: "الله هو خير الحافظين، والوقاية تكون بأن نعلّم أبناءنا هذه الأذكار، ونربيهم على الثقة بالله والأخذ بالأسباب الشرعية".