جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة: مصر تواجه هجمة شرسة تستهدف وعي الشعوب واستقرار الوطن
حذر الدكتور يسري الشرقاوي، مستشار الاستثمار الدولي ورئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، من تصاعد الهجمات الإعلامية والسياسية الممنهجة ضد مصر، والتي وصفها بأنها "حرب نفسية وعدائية شاملة" تستهدف زعزعة استقرار الدولة وتفكيك وعي شعوبها، في ظل توظيف ممنهج للأدوات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي لنشر الأكاذيب وتزييف الحقائق.
وأوضح الشرقاوي أن ما يجري يُعد حربًا غير تقليدية، تعتمد على بث السموم النفسية وتجييش الرأي العام المحلي والدولي ضد الدولة المصرية، باستخدام أساليب التضليل الإعلامي، وترويج الشائعات، وتشويه المشهد السياسي والإنساني، بما في ذلك الهجمات على السفارات المصرية بالخارج، وتنظيم وقفات احتجاجية مدفوعة الأجر.
وأشار إلى أن هذه الحملات لا تستهدف فقط الموقف المصري من القضية الفلسطينية، بل تُشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري، عبر محاولات لتوريط الدولة في مشاهد من الفوضى أو التصعيد، مؤكدًا أن مصر صامدة بمؤسساتها وشعبها وجيشها، ولن تنجرف خلف هذه المخططات.
وفي سياق توضيح موقف مصر، طرح الشرقاوي عدة تساؤلات تهدف إلى إعادة تشكيل الوعي العام، أبرزها:
مصر لم تكن على علم أو مشاركة في تلك العملية، التي وصفها بأنها مخطط إسرائيلي بامتياز، نفذته حما-س بغرض خلق شرعية مصطنعة للصراع الحالي.
بحسب الشرقاوي، فإن حركة حما-س تتحمل المسؤولية الكبرى عن الوضع الإنساني المتدهور، بسبب رفضها تسليم الرهائن والأسلحة، رغم كل المناشدات الدولية والعربية.
وشدد على أن مصر لم تغلق معبرًا واحدًا أمام المساعدات منذ عام 1948، وأن الآليات المنظمة للعبور لا ترتبط بالطرف المصري وحده، بل تستلزم تنسيقًا بين جميع الأطراف وفقًا للاتفاقيات الدولية.
وتساءل الشرقاوي عن غياب الجيوش العربية والإسلامية عن مشهد كسر الحصار أو مواجهة الاحتلال، مطالبًا بموقف جماعي حقيقي، بدلًا من الاكتفاء بلوم مصر أو تحميلها عبء القضية منفردة.
وأكد أن وعي الشعب المصري هو الضمانة الحقيقية لحماية الوطن، داعيًا إلى التفرقة بين انتقاد السياسات الحكومية – وهو حق مشروع – وبين المساس بثوابت الدولة والوطن.
وفي ختام تصريحه، قال الدكتور يسري الشرقاوي: "علينا أن نستعد ونستوعب حجم التحديات، ونعتصم جميعًا بحبل الوطن... فالمعركة اليوم ليست فقط على الحدود، بل في الوعي والعقول".
