إغراءات السعودية تتوالى تجاه كبار أوروبا.. هدف جديد من الدوري الإسباني

في مشهد بات يتكرر بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، تتجه أنظار الأندية السعودية صوب نجوم الصف الأول في الدوريات الأوروبية الكبرى، وهذه المرة جاء الدور على مهاجم برشلونة الإسباني فيران توريس، الذي أصبح هدفًا لأحد أندية دوري روشن السعودي.
وبحسب ما كشفه برنامج Jijantes FC الإسباني الشهير، فإن توريس تلقى عرضًا ضخمًا من نادٍ سعودي – لم يُكشف اسمه – يمتد لثلاث سنوات، مقابل 60 مليون يورو، بواقع 20 مليون يورو كراتب سنوي صافٍ، وهو رقم يوازي تقريبًا ثلاثة أضعاف ما يتقاضاه حاليًا مع برشلونة.
اللافت في الأمر أن العرض لم يكن مغريًا للاعب فقط، بل شمل أيضًا استعداد النادي السعودي لتلبية مطالب برشلونة المادية، وهو ما يشير إلى جدية المشروع السعودي في استقطاب أسماء لامعة من قلب الكرة الأوروبية، في خطوة قد تغير موازين سوق الانتقالات مستقبلًا.
لكن فيران توريس، صاحب الـ25 عامًا، بدا متمسكًا بخياره الفني، حيث أكد البرنامج أن اللاعب يرغب في البقاء داخل قلعة "كامب نو"، ويؤمن بقدرته على فرض نفسه ضمن التشكيلة الأساسية للمدرب هانز فليك خلال الموسم الجديد، خاصة مع بدء مشروع فني جديد داخل برشلونة يتطلب من كل لاعب إثبات جدارته.
وانضم توريس إلى برشلونة في يناير 2022 قادمًا من مانشستر سيتي، ووقع عقدًا يمتد حتى صيف 2027، وسط تقارير إسبانية تتحدث مؤخرًا عن إمكانية تمديد عقده حتى 2030، في ظل رغبة الإدارة في الحفاظ على استقرار الفريق الهجومي.
ويأتي هذا التحرك السعودي ضمن سياسة واضحة اعتمدتها أندية دوري روشن مؤخرًا، تستهدف التعاقد مع نجوم بارزين في أوج عطائهم، وليس فقط في نهاية مشوارهم المهني، كما كان الحال في صفقات سابقة مثل كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما.
وباتت المملكة لاعبًا رئيسيًا في سوق الانتقالات العالمي، مستفيدة من الدعم الكبير الذي تتلقاه الأندية، والرؤية الشاملة لتحويل الدوري المحلي إلى واحد من أفضل 10 دوريات في العالم، سواء من حيث التنافسية أو القيمة السوقية.
وتثير هذه التحركات مخاوف لدى الأندية الأوروبية، لا سيما تلك التي تعاني من أزمات مالية، إذ تجد صعوبة متزايدة في مقاومة العروض الخليجية التي تُغري اللاعبين بالمقابل المادي العالي والحياة الفاخرة.
لكن فيران توريس، في الوقت الراهن على الأقل، يبدو خارج حسابات الشرق، مفضلًا البقاء في أوروبا وخوض التحدي الفني مع برشلونة، على الرغم من كل الإغراءات.
وبينما تستمر السعودية في خطف أنظار نجوم العالم، يبقى السؤال المطروح: من هو الهدف القادم في خطة "غزو النجوم"؟