فهد بن نافل يطوي صفحة رئاسة الهلال السعودي ويعلن رحيله رسميًا

أعلن فهد بن نافل، رئيس نادي الهلال السعودي، رحيله عن منصبه بعد مسيرة امتدت لستة أعوام شهدت العديد من المحطات التاريخية والإنجازات الكبرى على الصعيدين المحلي والقاري.
وجاء إعلان بن نافل عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، حيث عبّر عن امتنانه وفخره بما تحقق خلال فترة قيادته للنادي، مؤكدًا أن الوقت قد حان لتسليم الراية لمن يخلفه في قيادة "الزعيم".
وقال بن نافل في رسالته: "الهلال كيان تاريخه محطات، ومنصاته ذهب، بدأت المسيرة من المنصة رقم 59 وحتى المنصة 70، وبينهما ست سنوات من العمل مع رجال ونساء أوفياء ساهموا في أن يبقى الهلال أولاً دائمًا".
وأضاف: "لكل رحلة نهاية، واليوم أصل إلى محطتي الأخيرة بقلب ممتن وفخور بما قدمته في خدمة هذا الكيان العريق، وأعلن دعمي الكامل للمرشح القادم لرئاسة شركة نادي الهلال، وفق ما تراه الجمعية العامة للنادي".
مسيرة حافلة بالألقاب
تولى فهد بن نافل رئاسة الهلال في صيف عام 2019، وتمكن خلال تلك الفترة من قيادة النادي لتحقيق سلسلة من البطولات المهمة، كان أبرزها الفوز بدوري أبطال آسيا، والتتويج بعدة ألقاب محلية، إلى جانب الوصول مؤخرًا إلى ربع نهائي كأس العالم للأندية 2025 بنظامها الجديد.
ولم تخلُ فترة رئاسته من التحديات، إذ واجه انتقادات جماهيرية خاصة في الموسم الأخير، الذي لم يحقق فيه الفريق تطلعات جماهيره على الصعيدين المحلي والقاري، ما فتح باب التكهنات حول مستقبله مع النادي، قبل أن يُحسم الأمر بالإعلان الرسمي عن استقالته.
الهلال.. استقرار إداري بانتظار مرحلة جديدة
يرى متابعون أن رحيل بن نافل يُمثل نهاية مرحلة واستعدادًا لمرحلة جديدة قد تشهد تغيرات هيكلية وإدارية داخل أروقة النادي، خاصة مع التحولات الأخيرة التي يشهدها دوري روشن السعودي، وزيادة التنافسية بين الأندية من حيث التعاقدات والاستثمار في البنية التحتية والكوادر.
ويُنتظر أن تُعقد الجمعية العامة لشركة نادي الهلال اجتماعًا لاختيار الرئيس الجديد خلال الأيام القليلة المقبلة، في وقت لم تُعلن فيه حتى الآن أسماء المرشحين المحتملين، وسط ترقب كبير من جماهير الزعيم.
إرث إداري وثقة جماهيرية منقسمة
وبينما يشيد أنصار بن نافل بفترة رئاسته ويعتبرونها واحدة من أنجح الفترات في تاريخ الهلال الحديث، يرى آخرون أن التجديد الإداري ضروري لضخ دماء جديدة في النادي، خاصة مع التحديات المقبلة في دوري المحترفين والبطولات القارية والدولية.
رحيل فهد بن نافل يُغلق فصلاً مهماً في تاريخ الهلال الحديث، لكنه يفتح الباب أمام مرحلة جديدة يأمل خلالها عشاق الأزرق في استمرار الإنجازات، والحفاظ على مكانة الفريق كأحد أعمدة الكرة السعودية والآسيوية.