رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

أستاذ علوم سياسية: المساعدات المصرية رد عملي على من يشككون في دعمنا لغزة

الدكتور حسن سلامة،
الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية

قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، إن مصر كانت حاضرة منذ اللحظة الأولى لأحداث 7 أكتوبر، وما تبعها من عدوان إسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدًا أنها تحركت على الفور على المستويات السياسي والدبلوماسي والإغاثي، وفتحت قنوات اتصال مع الأطراف الدولية المؤثرة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، في محاولة لمنع تفاقم الأزمة وحقن دماء الفلسطينيين.

معبر رفح لم يُغلق يومًا أمام المساعدات

وأوضح "سلامة"، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة "إكسترا نيوز"، أن معبر رفح لم يُغلق يومًا أمام المساعدات، بل كان منفذًا رئيسيًا لعبور المساعدات الإنسانية والأفراد، وأن غالبية المساعدات التي دخلت غزة مؤخرًا - بنسبة تتراوح بين 80 و90% - كانت مصرية خالصة، مشيرًا إلى أن الشاحنات المصرية كانت تصطف لأيام بانتظار الدخول، بسبب تعنت الاحتلال الإسرائيلي، الذي سيطر على الجانب الفلسطيني من المعبر قبل أن يهدمه ويغلق جميع المعابر، في إطار سياسة حصار وتجويع ممنهجة.

ونوه بأن إدخال القوافل الإغاثية المصرية إلى غزة يعكس بوضوح التزام القاهرة بدعم الشعب الفلسطيني ومواجهة العدوان المتواصل منذ 21 شهرًا، كما يُعد الرد العملي على كل من يشكك في مصداقية الدور المصري، مؤكدًا أن "هذا الدور لا يمكن المزايدة عليه ولا استبداله، فمصر هي صاحبة الملف الفلسطيني، وتتحرك بكل أدواتها السياسية والدبلوماسية والإغاثية من أجل حل هذه القضية".

وأضاف أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة كانت شديدة الوضوح، خصوصًا ما يتعلق برفض مصر القاطع لأي محاولة لتهجير سكان قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذا الموقف أجهض بالفعل مخططًا كان مطروحًا في دوائر صنع القرار الإسرائيلي والأمريكي.

وردًّا على سؤال حول السيناريوهات المتوقعة بشأن إنهاء الحرب، أكد سلامة أن مصر، تاريخيًا، شريك أساسي في القضية الفلسطينية، وقدمت تضحيات جسيمة في سبيلها، وتعمل حاليًا على تفعيل حل الدولتين من خلال مسار تفاوضي جاد، موضحًا أن المفاوض المصري يتمتع بمصداقية واحترام لدى مختلف الأطراف، لأنه يتحرك من منطلق الإيمان بعدالة القضية الفلسطينية، وليس انطلاقًا من أجندة سياسية.

وأضاف أن ما يحدث في غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان وسوريا، يشير إلى وجود مخطط إسرائيلي للتوسع على حساب السيادة العربية، مؤكدًا أن القاهرة كانت حاضرة دائمًا في جولات التفاوض، سواء في الدوحة أو روما أو باريس، وقدّمت الكثير من المبادرات التي أسفرت عن هدنتين سابقتين بجهود مصرية خالصة، بينما كان التعنت الإسرائيلي هو العائق الأكبر في طريق التهدئة.

وانتقد سلامة الموقف الأمريكي، واصفًا إياه بـ"المتناقض"، مستدلًا بتصريحات الرئيس دونالد ترامب الذي أنكر المجاعة في غزة يومًا، ثم عاد ليقر بها لاحقًا، معتبرًا ذلك "ارتباكًا واضحًا في الموقف الأمريكي".