أسعار الذهب بمحلات الصاغة اليوم الأربعاء

شهدت أسعار المشغولات الذهبية، حالة من الاستقرار النسبي بالأسواق المحلية ومحلات الصاغة مع بداية تعاملات اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025، وذلك بالتزامن مع استقرار سعر أونصة الذهب عالميًا قرب مستوى 3300 دولار، وسط حالة من الترقب فى الأسواق قبيل صدور قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.
أسعار الذهب اليوم في مصر:
سعر الذهب عيار 24: 5223 جنيهًا
سعر الذهب عيار 21: 4570 جنيهًا
سعر الذهب عيار 18: 3917 جنيهًا
سعر الجنيه الذهب اليوم: 36,560 جنيهًا
وعالميًا، يتحرك الذهب في نطاق عرضي قرب 3300 دولار للأونصة، وسط ضغوط من قوة الدولار الأميركي وتراجع الإقبال على الذهب كملاذ آمن بعد التوصل إلى اتفاق تجاري جزئي بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأفاد تقرير "جولد بيليون" بأن الاتفاق الذي تم الأحد الماضي قلّص التعريفات الجمركية على السلع الأوروبية إلى 15% بدلًا من 30%، ما جنّب العالم الدخول في حرب تجارية شاملة، وهو ما انعكس سلبًا على أسعار الذهب.
كما شهدت الأسواق تحركات ملحوظة بعد اجتماع استمر لأكثر من خمس ساعات بين كبار المسؤولين الاقتصاديين من الصين والولايات المتحدة في ستوكهولم، بهدف التوصل إلى هدنة تجارية جديدة مدتها ثلاثة أشهر، مما زاد الضغط على أسعار الذهب عالميًا ورفع سعر الدولار لأعلى مستوياته في 3 أسابيع.
في الوقت نفسه، يترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم والوظائف الأمريكية هذا الأسبوع، إلى جانب قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، وسط توقعات بتثبيتها.
ورغم الضغوط الحالية، أظهر تقرير مجلس الذهب العالمي ارتفاعًا في التدفقات الاستثمارية في صناديق الذهب المتداولة، التي سجلت أعلى مستوى لها في 4 أسابيع عند 31.4 طن، بقيادة صناديق أمريكا الشمالية بـ31.2 طن، مما يعكس اهتمامًا متزايدًا بالاستثمار في الذهب على المدى الطويل.
في ظل ارتفاع أسعار الذهب بنحو 25% منذ بداية العام، بات المعدن الأصفر حديث الأسواق العالمية، وملاذاً مفضلاً للأثرياء الذين يسعون لحماية ثرواتهم من تقلبات الاقتصاد والتوترات الجيوسياسية.
حتى متاجر "كوستكو" الأميركية الشهيرة اضطرت إلى فرض حد أقصى لشراء السبائك الذهبية يومياً، في مشهد يعكس حجم الطلب المتزايد. ووفقاً لمسح حديث أجراه بنك "HSBC"، فقد تضاعفت حصة الذهب في محافظ المستثمرين الأثرياء من 5% إلى 11% خلال عام واحد فقط.
صديق الأزمات
ولخّص كبير محللي المعادن الثمينة في "HSBC"، جيمس ستيل، التطورات الأخيرة بقوله: "الذهب هو صديق عدم اليقين"، مشيراً إلى جاذبية الذهب في أوقات التوترات العالمية. فمع تصاعد المخاوف من الحروب التجارية والتقلبات الجيوسياسية، يتجه المستثمرون نحو الذهب كملاذ آمن، بحسب ما نقلته شبكة "CNBC"، واطلعت عليه "العربية Business".وفي آسيا والشرق الأوسط، لطالما كان الذهب جزءاً من الثقافة المالية، مدفوعاً بتقلبات العملات والتضخم المرتفع. أما في الولايات المتحدة، فقد بدأ الأثرياء مؤخراً في زيادة استثماراتهم في الذهب، هرباً من تراجع الدولار.
من الذهب الرقمي إلى السبائك المدفونة!
خيارات الاستثمار في الذهب باتت متنوعة، من العقود الآجلة والصناديق المتداولة، إلى شراء أجزاء من سبائك غير مخصصة بقيمة تبدأ من 250 ألف دولار، أو امتلاك سبيكة كاملة تزن 400 أونصة مقابل نحو مليون دولار.
لكن بعض المستثمرين لا يثقون إلا بما تلمسه أيديهم، بحسب ستيفن جوري، كبير استراتيجي السلع في بنك "جي بي مورغان". وأضاف أن بعض العملاء يصرّون على امتلاك سبيكتهم الخاصة، يريدون لمسها، وربما حتى دفنها في حديقة منزلهم!".
مخابئ عسكرية وسرية تامة
ولا يقتصر الأمر عند ذلك الحد، فبعض المستثمرين يبحثون عن أقصى درجات الأمان، حيث يضعون مقتنياتهم الذهبية في خزائن محصنة داخل مخابئ عسكرية سابقة في جبال الألب السويسرية، تديرها شركات مثل "Swiss Gold Safe". وبعض العملاء يطلبون تدقيقاً شخصياً على ذهبهم، ويختارون توزيع ممتلكاتهم بين سويسرا وسنغافورة ودول أخرى.
وقال المدير التنفيذي لشركة "Swiss Gold Safe"، لودفيغ كارل: "عملاؤنا من دول متقدمة، لكنهم لا يثقون كثيراً بالحكومات أو الأنظمة المالية، لذا يحتفظون بالذهب كخطة بديلة".
ورغم كل هذا الإقبال، يرى محللو "HSBC" أن المزيد من المستثمرين قد يتجهون نحو الذهب إذا ارتفعت درجة "القلق العالمي" أكثر. فكلما زادت التوترات، زادت جاذبية المعدن الأصفر.