رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

موجة غضب ضد كرستوفر نولان بسبب تصوير "الأوديسة" في الصحراء الغربية بالمغرب

كريستوفر نولان
كريستوفر نولان

الصحراء الغربية .. أثار المخرج العالمي كريستوفر نولان موجة من الانتقادات بعد أن قرر تصوير أجزاء من فيلمه التاريخي الجديد "الأوديسة" في مدينة الداخلة الواقعة في منطقة الصحراء الغربية بالمغرب، الإقليم المتنازع عليه والمصنّف من قبل الأمم المتحدة على أنه "غير متمتع بالحكم الذاتي". 

ويأتي ذلك في ظل استمرار النزاع الإقليمي بين المغرب وجبهة البوليساريو، التي تطالب باستقلال الشعب الصحراوي عن السيطرة المغربية.

الداخلة... من موقع تصوير إلى مركز للغضب الدولي

بدأ تصوير الفيلم، الذي يضم نخبة من النجوم العالميين مثل مات ديمون، توم هولاند، آن هاثاواي وزيندايا، في مدينة الداخلة الساحلية، مما أثار استياء نشطاء ومثقفين صحراويين اعتبروا أن استخدام أرضهم المحتلة كموقع سينمائي يُسهم في شرعنة الاحتلال المغربي، ويغضّ الطرف عن الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في الإقليم.

وأصدرت إدارة مهرجان الصحراء الغربية السينمائي الدولي، FiSahara، بيانًا تدعو فيه نولان إلى وقف التصوير فورًا. 

وأكد البيان أن الداخلة ليست مجرد لوحة طبيعية خلابة، بل مدينة محتلة يعاني أهلها الصحراويون من القمع الممنهج، مضيفًا أن تصوير الفيلم هناك "يشرّع واقعًا استعماريًا قائمًا ويتجاهل معاناة السكان الأصليين".

نجوم يتضامنون وصوت الفن يتحول إلى منبر للنضال

انضم الممثل الإسباني الشهير خافيير بارديم إلى حملة الانتقادات، حيث نشر على حسابه في إنستغرام بيانًا شديد اللهجة، جاء فيه أن المغرب "حوّل الداخلة إلى وجهة سياحية ومن ثم إلى موقع تصوير، في محاولة لطمس الهوية الصحراوية". 

وأضاف: "على مدى خمسين عامًا، احتُلّت الصحراء الغربية وطُرد شعبها من مدنه".

موعد العرض وتوقيت الأزمة

من المقرر أن يُعرض فيلم "الأوديسة" في 17 يوليو 2026، لكن الجدل حول أماكن تصويره يهدد بإلقاء ظلال ثقيلة على نجاحه المتوقع. 

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من نولان أو شركة الإنتاج بشأن الصحراء الغربية أو الدعوات المتزايدة لإعادة النظر في مواقع التصوير تضامنًا مع قضية الصحراوية.

ويسلّط هذا الجدل الضوء من جديد على مسؤولية صناع السينما العالميين في التعامل مع المناطق المتنازع عليها، وضرورة مراعاة الأبعاد السياسية والإنسانية قبل تحويل أرضٍ مثقلة بالصراعات إلى مشهد خلفي لدراما تاريخية.