رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

نور

ما قاله خليل الحية رئيس المكتب السياسى لحركة حماس حول دور مصر فى حل أزمة قطاع غزة لا يمكن قبوله.. وقيامه بـ«التلقيح» بكلام فارغ متحدثًا عن معبر رفح باعتباره مُغلقًا بيد مصر هو كلام يجب أن ترد عليه الدولة المصرية بتعليق التعامل مع هذه الحركة حتى يعتذر رئيس مكتبها السياسى عن وقاحته فى القول واللفظ والمعنى!
التصرف الذى يجب أن نقوم به بلا خجل أو كسوف.. هو الرد على هذا«الحية» بتصرف سياسى يجعله يُدرك أن حركته لن تستطيع التحرك بدون مصر، وأن عليه التأدب عندما يخاطب شعبها وجيشها وقياداتها ومؤسساتها!!
خليل الحية طالب الشعوب المجاورة لفلسطين بالتحرك والتظاهر وتنظيم المسيرات الشعبية!! واختص مصر بالحديث قائلًا: نتطلع لمصر قيادة وجيشًا وشعبًا وأزهر وكنيسة أن تعلن أن غزة لن تموت جوعًا! وأن معبر رفح لن يغلق لمساعدة أهل غزة!
حديث كله مغالطات وأكاذيب وتضليل يحتاج للرد على «الحية» بسؤال مهم: وهل مصر هى التى قامت بتصرفات المراهقين سياسيًا وقامت بخطف جنود ومواطنين إسرائيليين أم حركة حماس التى تصرفت دون أن تشاور أحدًا، وعندما تم تدمير وتشريد وقتل مئات الآلاف من أهل غزة اتصلتم بمصر لتقولوا لها «إلحقونا»!!
ولأن مصر هى الكبيرة فقد تدخلت لحماية الشعب الفلسطينى من مشروع تهجير سكان غزة وتصفية القضية الفلسطينية للأبد.. تدخلت مصر انطلاقًا من مسئوليتها التاريخية والإقليمية، رغم أننا لم نحاسبكم حتى اليوم على جريمة تجاوز مسلحين من حماس للحدود والعبور إلى سيناء ثم تهريب المسجونين فى يناير 2011 وما تبعه من عمليات عسكرية إرهابية داخل الحدود المصرية وقتل للضباط والجنود المصريين من الجيش والشرطة.. لقد تجاوزت مصر عن انتهاككم السيادة المصرية إكرامًا للشعب الفلسطينى الذى ليس له ذنب فى تصرفاتكم غير المسئولة.. وهذا الشعب الأبى المقاوم ما زال يتساءل عن سبب تغيير اتجاهات فوهات بنادق حماس إلى الجيش المصرى بدلًا من الجيش الصهيونى.. ولكن مصر قالت المسامح كريم من أجل فلسطين وشعبها وأطفالها!
ورغم هذا التسامح.. يعود «الأخ خليل الحية» ليسير فى ركاب مشروع إخوانى واضح يُحاك ضد الدولة المصرية، ويردد نفس الكلمات والعبارات والمفردات التى ترددها القنوات المُعادية لمصر، وكأنه جزء من هذا المشروع، ليسقط «الحية» فى «خَية» جريمة تهديد الأمن القومى المصرى والتدخل فى شئون مصر الداخلية بالتحريض على التظاهر ومحاولة إقناع المصريين بأن دولتهم مُقصرة ولا تقوم بنجدة إخوانهم فى غَزة، لتصبح العلاقة مع حركة حماس فى مفترق طرق، فلا يمكن أن نساعد الحركة على الخروج من المأزق الذى وضعت نفسها فيه، ثم يأتى رئيس مكتبها السياسى ليمارس المراهقة السياسية بلا خجل محرضًا ضد مصر وقيادتها!
يا «أخ حية» إذا كنت تعتقد أنك تلدغ مصر مع إخوانك فى جماعة الإخوان الإرهابية فأنت مخطئ لأن لدغتك ستصيب الشعب الفلسطينى وأهل غزة.. صحيح أن مصر لن تتخلى عن غزة وأهلها، ولكنك قمت بضرب كل هذه الجهود بلدغة سامة ستؤثر على محاولات حماس الخروج من مأزقها!
أعتقد أنه قد آن الأوان لكى تدخل السلطة الفلسطينية فى الصورة.. نريد للمسار السياسى أن يأخذ مجراه من خلال رجال دولة قادرين على التفاوض والتعامل مع دول العالم، وليس مع قيادات حركة لا تعرف الفارق بين العدو والصديق، ولا تدرك أبعاد ما يقوله قياداتها أمام شاشات التلفاز عبر بث مسجل فى فنادق الخمسة نجوم، دون أن يرمش لهم جفن وهم يشاهدون مدينتهم وقد تحولت إلى ركامٍ بسبب تصرفاتهم الحمقاء!