موسم القمح يزدهر في الشرقية وانتظام التوريد وارتفاع الكميات

شهدت محافظة الشرقية خلال الأيام الماضية انتظامًا ملحوظًا في عملية توريد القمح المحلي، ضمن جهود الدولة لتأمين المخزون الاستراتيجي من المحصول الأساسي، حيث أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، أن أعمال التوريد تسير وفق الخطة الموضوعة وبمتابعة ميدانية مستمرة من كافة الأجهزة المعنية.
وأوضح المحافظ، أن إجمالي الكميات التي تم توريدها حتى الآن لصوامع وشون ومراكز التجميع المنتشرة بنطاق المحافظة، بلغ 603 آلاف و214 طنًا و476 كيلو جرامًا من القمح المحلي، منذ بدء موسم التوريد وحتى صباح يوم أمس، مشيرًا إلى أن الكميات التي تم توريدها فقط يوم أمس بلغت 127 طنًا و605 كيلو جرامات.
وشدد الأشموني، على أهمية استمرار المتابعة اليومية الدقيقة لعملية التوريد، ومراجعة معدلات التسليم بالمواقع التخزينية، بما يضمن تحقيق المستهدفات التي تم تحديدها سلفًا، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية التي تولي ملف الأمن الغذائي أولوية قصوى، كما أشار إلى أن هناك تنسيقًا كاملًا بين مديريتي الزراعة والتموين، إلى جانب الوحدات المحلية، لضمان تيسير إجراءات الاستلام وتذليل أي عقبات قد تواجه المزارعين أو القائمين على مواقع التخزين.
من جانبه، كشف المهندس عماد محمد جنجن وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، أن الموسم الحالي شهد تفعيل منظومة الحقول الإرشادية التي تمت زراعتها بمختلف مراكز ومدن المحافظة، مشيرًا إلى أن هذه الحقول ساعدت في تحسين الإنتاجية وتقديم نماذج زراعية ناجحة أمام صغار المزارعين.
وأوضح جنجن، أن الحقول الإرشادية التي تم زراعتها شملت 56 حقلًا فرديًا على الأراضي القديمة، إلى جانب 7 حقول فردية جديدة على مساحات تبلغ فدانًا واحدًا لكل منها، فضلًا عن 15 حوضًا سمكيًا تم استخدامها كحقول إرشادية بمساحة إجمالية قدرها 410 أفدنة، بالإضافة إلى 8 حقول فردية أقيمت على الأراضي الملحية.
وأكد أن تلك التجارب ساعدت على تحقيق نتائج ملموسة في تحسين جودة المحصول وزيادة معدلات الإنتاج.
وفي السياق ذاته، أشار المهندس عبد الكريم عوض الله وكيل وزارة التموين بالشرقية، إلى أهمية جاهزية الشون ومراكز التجميع لاستقبال كميات القمح المتزايدة، مؤكدًا على ضرورة الالتزام التام بالمواصفات الفنية المعتمدة التي تضمن الحفاظ على جودة القمح أثناء التخزين.
وأضاف عوض الله، أن من بين الاشتراطات الواجب توافرها في مواقع التخزين، وجود عروق خشبية (طبالي) لرفع القمح عن الأرض، مع التأكد من أن الشون خالية من أي محاصيل زراعية أخرى قد تؤثر على جودة القمح، وأن تكون مزودة بميزان بسكول لا تقل سعته عن حمولة شاحنة نقل أو ميزانين طبالي على الأقل، أو أن يقع الميزان البسكول المعتمد بالقرب من موقع الشونة، ويكون ملحقًا به جهاز طباعة لإخراج نسخة (برنت) بالوزن.
كما شدد على أهمية توافر وسائل الحماية الأولية لمكافحة الحرائق داخل المواقع التخزينية، إلى جانب وجود مكتب إداري داخل سور كل موقع لتمكين الجهات المختصة من القيام بأعمال المتابعة والإشراف بصورة فاعلة.
وتواصل محافظة الشرقية جهودها الحثيثة لضمان نجاح موسم توريد القمح، الذي يمثل ركيزة رئيسية في خطط الدولة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب، وسط دعم مستمر من القيادة السياسية وحرص حكومي على تسهيل كافة الإجراءات أمام المزارعين والموردين.