متحدث "أونروا": غزة تحتاج 600 شاحنة يوميًا لمدة 3 أشهر لوقف المجاعة
أكد عدنان أبو حسنة، الناطق باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الـ"أونروا"، أن هناك اتفاقًا تم بين منظومة الأمم المتحدة والجانب الإسرائيلي يقضي بأن يكون للأمم المتحدة الدور الأساسي في استلام وتوزيع المساعدات الغذائية التي ستدخل إلى قطاع غزة خلال الساعات أو الأيام المقبلة.
تصريحات متحدث أونروا:
وفي مقابلة من عمّان، أوضح “أبو حسنة”، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامي همام مجاهد، عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الـ"أونروا"، رغم عدم كونها بالضرورة الجهة التي تدخل المساعدات بشكل مباشر، تظل المحور الأساسي في عملية التوزيع، لما تملكه من بنية تحتية، تشمل الموظفين والمعلومات والمخازن والقدرات اللوجستية.
وأشار إلى وجود 6000 شاحنة مساعدات لا تزال خارج القطاع، مشددًا على أن التوزيع لن يتم دون تنسيق مركزي مع الأونروا.
وعن طبيعة المساعدات المطلوبة، أوضح أبو حسنة أن ما سيدخل لا يقتصر فقط على الطحين، وإنما يشمل أدوية، ومكملات غذائية، وفيتامينات، ومستلزمات طبية، ووقود، لافتًا إلى أن قطاع غزة يمر بحالة مجاعة حقيقية، مع انهيار المواطنين في الشوارع، ومعاناة أكثر من 200 ألف طفل من سوء التغذية بدرجات متفاوتة.
وفيما يتعلق بآلية إدخال المساعدات، كشف أبو حسنة أن التنسيق جارٍ بشكل مكثف مع الهلال الأحمر المصري، إلى جانب منظمات الأمم المتحدة، مؤكدًا أن المطلوب هو استمرار وتنوع في دخول الشاحنات.
وتابع: “حاجة القطاع إلى إدخال نحو 600 شاحنة يوميًا لمدة شهرين أو ثلاثة على الأقل”، موضحًا أن هذا المستوى من الإمداد ساعد سابقًا، في شهري يناير وفبراير، على وقف حالة المجاعة، وهو ما يتوجب تكراره في المرحلة الحالية.
وكانت شاحنات إغاثة دخلت في وقت سابق، اليوم الأحد، من الجانب المصري إلى قطاع غزة، بعد وصول 117 شاحنة، أمس السبت، من معبري "زكيم" و"كرم أبو سالم"، في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها مصر لتنسيق دخول المساعدات بالتعاون مع المنظمات الدولية.
وأعرب عن أمله في أن تستمر وتيرة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مشيرًا إلى أن تلك الشحنات تُسلّم إلى الأمم المتحدة، التي تتولى بدورها توزيع الجزء الأكبر منها على المؤسسات الفلسطينية، لتصل إلى المواطنين وفقًا لآلية إنسانية.
