غزة تنزف.. والاحتلال الإسرائيلي يسمح بإسقاط المساعدات

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، عن بدء تنفيذ سلسلة من الإجراءات الإنسانية الجديدة في قطاع غزة، تشمل فتح ممرات آمنة واستئناف عمليات إنزال المساعدات جوًا، وذلك عقب اجتماع لتقييم الوضع بمشاركة القيادة السياسية والعسكرية.
وقال جيش الاحتلال في بيان إنه "وبناءً على توجيهات القيادة السياسية"، تقرر تنفيذ خطوات تهدف إلى تحسين الوضع الإنساني في القطاع، والرد على ما وصفه بـ"الادعاءات الكاذبة" بشأن تعمد تجويع السكان.
وأوضح البيان أن جيش الاحتلال سيستأنف، اعتبارًا من الليلة، عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية، بالتنسيق مع منظمات الإغاثة الدولية، تحت إشراف منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق وسلاح الجو.
وستتضمن عمليات الإنزال سبع شحنات من المساعدات تشمل الدقيق والسكر ومواد غذائية معلبة، مقدمة من منظمات دولية، وفقًا لما أعلنه الجيش.
تطبيق "هدنات إنسانية" مؤقتة
كما أعلن عن تخصيص ممرات إنسانية خاصة لتأمين مرور قوافل الأمم المتحدة التي تنقل الغذاء والدواء إلى سكان القطاع، مشيرًا إلى استعداده لتطبيق "هدنات إنسانية" مؤقتة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
وشدد جيش الاحتلال الإسرائيلي على أن مسؤولية توزيع المساعدات تقع على عاتق الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، مطالبًا بتحسين آليات التوزيع وضمان عدم وصول المواد الإغاثية إلى حركة حماس.
وفي ختام البيان، أكد أن عملياته العسكرية في القطاع لم تتوقف، مشيرًا إلى استمراره في استهداف "البنية التحتية للإرهاب" والعمل على استعادة الأسرى الإسرائيليين، على حد تعبيره.
وارتفعت حصيلة شهداء المجاعة في غزة إلى 127 حالة وفاة، من بينهم 85 طفلًا ورضيعًا.
وصباح اليوم، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من أن أكثر من 100 ألف طفل أعمارهم من عامين، بينهم 40 ألفًا أعمارهم أقل من عام واحد، يواجهون خطر الموت الجماعي الوشيك خلال أيام قليلة، في ظل انعدام حليب الأطفال والمكملات الغذائية بشكل كامل، واستمرار منع دخول أبسط المستلزمات الأساسية.
ومن جهته، حذر أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، الجمعة، من استمرار ما يحدث في غزة من "أزمة إنسانية غير أخلاقية تتحدى الضمير العالمي".
وأضاف: "حجم ونطاق هذه الأحداث يتجاوزان أي شيء شهده المجتمع الدولي في الآونة الأخيرة".