رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

مي حسن.. ابنة الغردقة التي وصلت للثالثة على مستوى الجمهورية في الثانوية العامة

محرر الوفد مع مي
محرر الوفد مع مي حسن الثالثة علي الجمهورية في الثانوية العام

في مدينة الغردقة، حيث تتعانق الشمس مع البحر وتتنفس الأحلام نسيم الأمل، سُطرت واحدة من أجمل حكايات التفوق والتميّز، بطلتها فتاة هادئة الملامح، قوية العزيمة، تُدعى مي حسن محمد حسن، التي حققت المركز الثالث على مستوى الجمهورية في الثانوية العامة "علمي علوم" .

 

لحظة إعلان النتيجة

الخبر جاء كالعاصفة… مكالمة هاتفية، تهنئة غير متوقعة، دموع، ثم صمت طويل لم تصدق فيه مي أنها أصبحت من أوائل الجمهورية، تلك اللحظة كانت بمثابة المكافأة الكبرى عن عام كامل من التضحية والحرمان من أبسط تفاصيل الحياة اليومية.


الحلم الذي بدأ مبكرًا

منذ الصغر، كانت مي تنظر إلى الحياة بعين الطموح، لم ترَ في الثانوية العامة عبئًا ثقيلًا، بل محطة مفصلية على طريق حلم كبير اسمه: "كلية الطب"، وبين دفاتر المذاكرة الطويلة، ومواسم السهر، اختارت طريقها بوضوح: تنظيم، التزام، وثقة في الله والنفس.

 

عائلة بتعشق العلم

مي نشأت وسط بيت يؤمن أن التعليم هو الطريق الحقيقي للمكانة والنجاح، والدها يعمل مهندسًا مدنيًا، ووالدتها صيدلانية، أما شقيقتها الكبرى فهي طالبة بكلية طب الأسنان، ولم يكن التفوق في بيتهم حالة نادرة، بل أسلوب حياة، وهو ما شكّل بيئة محفّزة دعمت مي بكل ما تملكه من حب وفهم وتشجيع.

 

خطة نجاح لا تعرف الصدفة

لم تعتمد مي على الحظ، ولم تترك وقتها للمفاجآت، كانت تذاكر وكأن كل سؤال في الامتحان معروف سلفًا، تراجع وكأن كل نقطة ستكون سببًا في تغيير مصيرها، وما بين لحظات تعب وصمت وانشغال، لم يكن شيء يزاحمها سوى حلم الطب الأبيض، ومعطف الطبيب.


 

وجهة الحلم: طب

الآن، وقد فتحت لها أبواب الكليات الكبرى، لا تفكر مي كثيرًا، حلمها واضح: "أنا عايزة أكون دكتورة، مش بس عشان الشهادة، لكن عشان أقدم حاجة حقيقية للناس". وفي حديثها طموح لا يتوقف عند نتيجة، بل يبدأ بها.

 

رسالة للجيل الجاي

تقول مي لكل من يخوض المعركة الآن: "كل واحد فينا يقدر يوصل.. بس أهم حاجة إنك تصدق حلمك، وتشتغل عليه كل يوم. مش لازم تذاكر 24 ساعة، بس لازم تذاكر بتركيز وتفهم، وتثق إن التعب بيجيب نتيجة".


مي حسن لم تكتب فصلًا عاديًا في سجل الثانوية العامة، بل وقّعت على قصة أمل تلهم آلاف الطلاب في الغردقة ومصر كلها، تفوقها شهادة بأن الأحلام تبدأ بخطوة، وتُروى بالإصرار، وتُتوَّج بالنجاح.