رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

دار الإفتاء: السبت أول أيام شهر صفر لعام 1447 هجريًا

بوابة الوفد الإلكترونية

استطلعَت دارُ الإفتاءِ المصريةُ هلالَ شهرِ صفر لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وسبعة وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس يوم الخميس التاسع والعشرين من شهر المحرم لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وسبعة وأربعين هجريًّا، الموافق الرابع والعشرين من شهر يوليو لعام ألفين وخمسة وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.

وقد تحقَّقَ لدينا شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة عدمُ ثبوتِ رؤية هلالِ شهر صفر لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وسبعة وأربعين هجريًّا.
وعلى ذلك تُعلن دارُ الإفتاءِ المصريةُ أن يومَ الجمعة الموافق الخامس والعشرين من شهر يوليو لعام ألفين وخمسة وعشرين ميلاديًّا هو المتمم لشهر المحرم لعام ألف وأربعمائة وسبعة وأربعين هجريًّا، وأن يوم السبت الموافق السادس والعشرين من شهر يوليو لعام ألفين وخمسة وعشرين ميلاديًّا هو أول أيام شهر صفر لعام ألف وأربعمائة وسبعة وأربعين هجريًّا.

لماذا سُمّي شهر "صفر" بهذا الاسم؟

يُعد شهر صفر هو الشهر الثاني في التقويم الهجري بعد المحرم. وقد أطلق العرب هذا الاسم عليه لعدة أسباب، منها أن الديار كانت "تَصْفُر" أي تخلو من أهلها، بسبب خروجهم للقتال أو للترحال بحثًا عن الطعام، أو للهروب من حر الصيف.

وتشير بعض الروايات إلى أن سبب التسمية يعود إلى صفير الرياح العاصفة التي كانت تهب خلال هذا الشهر، كما قيل إنه سُمي بذلك لأن الناس كانوا يمتارون فيه أي يجمعون الطعام والمؤن.

كما قيل إنه كان الوقت الذي تغزو فيه القبائل بعضها البعض، ويعود من لا يُغنم شيئًا "صفر اليدين"، أي بلا متاع. ومن التفسيرات الأخرى أن العرب كانوا في هذا الشهر يخرجون إلى أماكن تُعرف بالصفرية، أو أن الأشجار كانت تصفر فيه أي تتساقط أوراقها وتفرغ أغصانها.

صفر والخرافات الجاهلية

في الجاهلية، ارتبط شهر صفر ببعض المعتقدات المتشائمة، وكان يُظن أنه شهر مشؤوم. لكن مع بزوغ نور الإسلام، جاء الوحي ليُبطل هذه الأوهام، ويُرسّخ في النفوس أن الحوادث كلها بيد الله تعالى، وأن الأيام والشهور لا تُؤثر بذاتها، بل هي مخلوقة ومدبرة بأمر الله.

وقد حرص النبي ﷺ على تصحيح هذه المفاهيم، فليس من الإيمان أن يُعطى هذا الشهر طابعًا سلبيًا أو يُنظر إليه باعتباره سببًا في تعطل الأمور أو النحس، بل هو كغيره من شهور السنة، يُسَنُّ فيه الاجتهاد في الطاعات والسعي في أمور الحياة دون تردد أو تطيُّر.