زي النهاردة من 25 سنة.. ريال مدريد يقدم لويس فيجو لاعبًا للملكي في صفقة قياسية

في مثل هذا اليوم، 24 يوليو من عام 2000، عاش جمهور ريال مدريد واحدة من أكثر اللحظات المثيرة في تاريخ كرة القدم، بعدما قدّم النادي الملكي رسميًا البرتغالي لويس فيجو لاعبًا جديدًا في صفوفه، قادمًا من الغريم التقليدي برشلونة في واحدة من أكثر الصفقات إثارة للجدل على الإطلاق
الصفقة التي بلغت قيمتها 60 مليون يورو كانت آنذاك رقمًا قياسيًا عالميًا، وأشعلت ضجة كبرى داخل الوسط الكروي، ليس فقط لقيمتها المالية، بل أيضًا لأنها جاءت بين ناديين تجمعهما خصومة شرسة، وجاءت بنجم كان بمثابة أحد رموز "البلوغرانا".
حفاوة جماهيرية رغم الجدل
ورغم حالة الجدل والضجيج الإعلامي المصاحب للصفقة، استقبلت جماهير ريال مدريد خبر انضمام فيجو بحفاوة كبيرة، واعتبرته نجم المرحلة المقبلة، حيث وُصف وقتها بأنه "القطعة التي كانت تنقص المشروع الملكي".
في المقابل، عاشت جماهير برشلونة لحظات من الغضب والخذلان، ووصفت الانتقال بـ"الخيانة التاريخية"، ما جعل عودة فيجو إلى كامب نو لاحقًا بألوان الريال واحدة من أكثر المناسبات سخونة في تاريخ الكلاسيكو.
أرقام وإنجازات فيجو مع ريال مدريد
على مدار خمس سنوات قضاها بقميص ريال مدريد، قدّم فيجو مستويات مميزة وترك بصمة قوية في الفريق، حيث شارك في 239 مباراة سجل خلالها 57 هدفًا، وكان من الأعمدة الأساسية في تشكيلة "جالاكتيكوس" التي ضمّت نجومًا مثل زيدان، بيكهام، رونالدو وكارلوس.
أما على صعيد البطولات، فقد حقق فيجو مع الفريق الإنجازات التالية:
لقبان في الدوري الإسباني (الليغا)
لقبان في كأس السوبر الإسباني
لقب دوري أبطال أوروبا (2002)
كأس السوبر الأوروبي
كأس الإنتركونتيننتال
بداية عصر "الجالاكتيكوس"
صفقة لويس فيجو كانت أولى خطوات رئيس ريال مدريد آنذاك فلورنتينو بيريز نحو بناء مشروع "الجالاكتيكوس"، حيث تلتها صفقات من العيار الثقيل ضمّت نجوم الصف الأول عالميًا، ورفعت من القيمة التسويقية والرياضية للنادي بشكل غير مسبوق.
إرث لا يُنسى
ورغم مرور 25 عامًا على تلك الصفقة، لا تزال حكاية انتقال فيجو من برشلونة إلى ريال مدريد تُروى في كتب التاريخ الكروي كأحد أهم فصول الميركاتو العالمي، لما حملته من أبعاد رياضية، جماهيرية، وإعلامية.
وحتى اليوم، يتذكر عشاق ريال مدريد هذه الذكرى بكل فخر، باعتبارها لحظة مفصلية بدأت معها مرحلة جديدة من المجد الأوروبي والمحلي.