هجوم كاسح من نجل بايدن على إسرائيل في حوار يهز أمريكا: "نتنياهو مسخ كاذب"
في تصريحات جريئة وغير مسبوقة، لم يتردد هانتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن، في توجيه انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكشف عن وجهة نظره حول الصراع في غزة، متهمًا شخصيات سياسية بارزة بتأجيج الأزمة والتخلي عن المسئولية.
جاء ذلك في مقابلة مطولة دامت 3 ساعات مع اليوتيوبر أندرو كالاغان، حظيت بتغطية واسعة من الإعلام التقليدي واستغرابًا من فئات الشعب الأمريكي نظرًا لطابعها الصريح وتخللها للسباب وهجمات هانتر بايدن القاسية على ديمقراطيين اتهمهم بالتخلي عن والده.
لم يوفر هانتر بايدن حركة "غير ملتزم" المؤيدة للفلسطينيين من انتقاداته، والتي حشدت مئات الآلاف من الأصوات الاحتجاجية ضد والده في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، وتساءل بايدن الابن بتهكم: "أين هم الآن؟"
وفي إشارة صادمة لواقع غزة، قال: “لقد مات عدد أكبر من الناس في غزة بين تنصيب [ترامب] واليوم، أكثر من أي وقت مضى بين 7 أكتوبر ومغادرة والدي للمنصب”.
تحويل غزة إلى "ملعب جولف" و"يد حرة" لنتنياهو
وجّه هانتر بايدن اتهامات مباشرة لدونالد ترامب بمنح نتنياهو "يدًا حرة" لمواصلة حملاته العسكرية المدمرة في غزة.
ووصف رؤية ترامب لتحويل غزة إلى "ملعب جولف يحمل علامة ترامب التجارية" بأنها "غير واقعية" و"لن تنجح مهما كان الثمن".
وأشار إلى أن ترامب كان قد تصور غزة خالية من الفلسطينيين وتحويلها إلى منتجع فور توليه الرئاسة.
دفاع عن سياسات والده وتأكيد على حل الدولتين:
في المقابل، دافع هانتر بايدن بقوة عن نهج والده في التعامل مع الصراع، مشيرًا إلى قرار وقف تسليم قنابل اختراق المخابئ لإسرائيل والضغط على نتنياهو لفتح معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية.
وأكد أن والده "كان يقول مرارًا وتكرارًا، الحل الوحيد هو حل الدولتين".
وطرح تساؤلات حادة حول سبب صمت النشطاء الذين وصفوا والده بـ"جو الإبادة الجماعية"، بينما الوضع "أسوأ بـ 10 مرات والنهاية باتت وشيكة".
كما أكد دعمه لإسرائيل وحقها في الوجود بسلام وازدهار، مشددًا على دعمه لزوجته اليهودية وابنه.
هجوم شرس على نتنياهو واتهامات بفشل 7 أكتوبر:
صعد هانتر بايدن لهجته ضد نتنياهو، واصفًا الحرب التي شنها الأخير ضد إيران بأنها محاولة للفت الانتباه عن مشاكله السياسية والقانونية الداخلية، واصفًا إياه بـ "الفتى الذي بكى ذئبًا"، وبأنه “وحش ومسخ يكرر الكذب”.
كما شكك في قدرة إيران على شن ضربة نووية ضد إسرائيل حتى لو طورت قدرة نووية، مستشهدًا بقدرات الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية.
وفي الجزء الأكثر إثارة للجدل، طرح هانتر بايدن تساؤلات مباشرة حول فشل نتنياهو في منع هجوم 7 أكتوبر، قائلًا: "إذا كان الموساد يمتلك خطط الهجوم قبل عام، فلماذا لم تكن هناك قوات في الجنوب عندما حدث ذلك؟ لماذا استغرق الرد من 7 إلى 12 ساعة؟ لم يُسمح لأحد بطرح هذا السؤال".
وأخيرًا، وصف الزعيم الإسرائيلي بـ "الوحش والمسخ" لافتقاره للتعاطف مع عائلات الرهائن الإسرائيليين.
اقرأ المزيد..
