مصر تفتح بوابة التعاون الاقتصادي مع غرب أفريقيا عبر بوركينا فاسو
ترأس الدكتور شريف الجبلي، رئيس لجنة التعاون الإفريقي باتحاد الصناعات المصرية، وفدًا من كبار رجال الأعمال للمشاركة في فعاليات منتدى الأعمال المصري البوركيني، الذي أقيم في العاصمة واجادوجو، بحضور رفيع المستوى من الجانبين، وذلك في خطوة تعكس توجه مصر الاستراتيجي نحو تعزيز تعاونها الاقتصادي مع دول غرب إفريقيا.
افتتح المنتدى وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، إلى جانب نظيره البوركيني كاراموكو جان ماري تراوري، وبمشاركة واسعة من ممثلي مجتمع الأعمال في البلدين، في مقر غرفة التجارة والصناعة البوركينية.
وأعرب الدكتور الجبلي عن تقديره لحفاوة الاستقبال والتنظيم الذي حظي به الوفد المصري، مؤكدًا أن المنتدى يمثل بداية جديدة نحو شراكة اقتصادية فاعلة بين البلدين، وقال: "نشكر الجانب البوركيني، وعلى رأسه غرفة التجارة، على هذا التنظيم الراقي، ونتطلع لبناء علاقات اقتصادية متينة تساهم في تنمية مستدامة مشتركة".
وأشار إلى أن هذه الزيارة تُعد أول تمثيل مصري موسع من رجال الأعمال إلى بوركينا فاسو، مشيدًا بما لمسه الوفد من اهتمام بالغ ورغبة حقيقية لدى الشركاء البوركينيين في إقامة تعاون اقتصادي مثمر.
وأضاف أن مصر تمتلك خبرات رائدة في مجالات الزراعة، والأدوية، والبنية التحتية، والتعدين، والصناعات الغذائية، وهو ما يعزز فرص الشراكة مع نظرائها في غرب أفريقيا، لافتًا إلى أن الوفد ضم ممثلين عن كيانات كبرى، منها الهيئة العامة للبترول، وهيئة الثروة المعدنية، وصناعات الغزل والنسيج، والتكنولوجيا، والأسمدة، والتنمية المستدامة.
وأكد الجبلي أن مشاركة هذه المؤسسات يعكس التزام مصر بنقل خبراتها للدول الإفريقية، وتأسيس شراكات استراتيجية تدعم التنمية المتبادلة، مضيفًا أن المنتدى يجسد الإرادة السياسية المشتركة لدفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين نحو آفاق أرحب.
كما شدد على أن تفعيل دور القطاع الخاص يُعد الركيزة الأساسية لخلق فرص عمل، وزيادة الإنتاج، وبناء اقتصاديات قادرة على مواجهة التحديات.
وشهد المنتدى عددًا من اللقاءات الثنائية بين الشركات المصرية ونظيراتها البوركينية، لبحث فرص التعاون والاستثمار في قطاعات حيوية، منها الزراعة، والدواء، والبنية التحتية، والتعدين، والطاقة المتجددة، والصناعات التحويلية.
يُذكر أن زيارة الوفد المصري إلى بوركينا فاسو تأتي ضمن جولة تشمل خمس دول في منطقة الساحل الإفريقي، في إطار خطة لتعزيز التعاون الاقتصادي وتوسيع الشراكات مع الأسواق الواعدة في القارة السمراء.
