رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

بنك الطعام: نعمل منذ 20 عامًا لتوفير الأمن الغذائي وتمويلنا من الزكاة

بنك الطعام
بنك الطعام

أكد محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة بنك الطعام المصري، أن استراتيجية المؤسسة لم تتغير منذ انطلاقها، موضحًا أن الهدف الأساسي هو "توفير مظلة للأمن الغذائي على أرض مصر"، عبر منظومة متكاملة تمتد منذ 20 عامًا، موضحًا أن المؤسسة تستهدف الفئات غير القادرة على العمل، ومن بينها المرأة المعيلة، وذوي الإعاقة، وكبار السن، إلى جانب بعض الطلاب، مشيرًا إلى أن البنك بدأ مؤخرًا في تقديم الدعم لبعض اللاجئين المتواجدين داخل البلاد.

مهام وعمل بنك الطعام المصري:

وأضاف “سرحان”، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج “يحدث في مصر”، المُذاع عبر شاشة “أم بي سي مصر”: "نهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي لأي فرد يعيش على أرض مصر، بغض النظر عن جنسيته أو ظروفه الاجتماعية"، لافتًا إلى أن المؤسسة تقدم 70 ألف وجبة يوميًا من خلال منصة "الأم والطفل"، متابعًا: "لدينا كذلك منصة التمكين، وهي تهدف إلى خلق فرص عمل لآلاف من صغار المصنعين والموردين، بما يعزز النشاط الاقتصادي للفئات المستهدفة، كما نشتري سنويًا نحو 300 ألف فرخة، معظمها من سيدات من المنازل يتم تزويدهن بالكتاكيت، لضمان دخل ثابت وعادل لهن".

وحول التنسيق الحكومي، قال سرحان إن التعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي قائم بشكل مستمر، مشددًا على أن منظومة "تكافل وكرامة" تُعد الأداة الأمثل للوصول إلى الأسر الأكثر احتياجًا، مؤكدًا على أن نحو 90% من موارد بنك الطعام تأتي من أموال الزكاة، مضيفًا: "نستهدف الشخص الأكثر فقرًا، ونعمل على تحويل كل أسرة إلى رقم مُحدد لتقدير احتياجاتها بدقة، وتقديم الدعم المناسب لها".

وشدد محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة بنك الطعام المصري، على أن التحديات التي تواجه المؤسسة تزداد مع مرور الوقت، خاصة خلال السنوات الخمس الأخيرة التي شهدت معدلات تضخم مرتفعة بشكل مستمر، ما أثر على تكاليف تقديم الخدمات، مؤكدًا في الوقت ذاته حرص المؤسسة على الاستمرار في تحسين جودة خدماتها دون المساس بأعداد المستفيدين، موضحًا أن بنك الطعام لا يتعامل فقط مع ملف الغذاء، بل يتابع أيضًا الأداء الاقتصادي بشكل عام، من منطلق أن الفقر قضية متعددة الأبعاد، مشيرًا إلى أن المؤسسة تسعى دائمًا إلى إيصال الخدمة بأفضل جودة وأقل تكلفة ممكنة.

وأضاف: "ما يميزنا عن باقي المؤسسات هو نموذج العمل الشمولي، حيث نعمل بمنظومة متكاملة تساعد الفقير سواء كان قادرًا على العمل أو غير قادر، فنحن نوفر الوظيفة لمن يستطيع، والدعم الغذائي لمن لا يستطيع"، مشيرًا إلى أن المؤسسة حصلت على جائزة من منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، نتيجة تفوقها في تقديم نموذج مستدام لمكافحة الجوع وتحقيق الأمن الغذائي.

وتابع: "نحن نعمل بالتعاون مع أكثر من 5 آلاف جمعية أهلية في مختلف محافظات الجمهورية، ولدينا أنظمة رقمية قوية تتيح شفافية كاملة في الأداء"، مشيرًا إلى منصة "الحق في المعرفة"، التي تتيح لأي مواطن الدخول عليها للاطلاع على تفاصيل مساهمات المؤسسة، وآليات عملها، وتوزيع المساعدات، والمخصصات المالية، مؤكدًا: "المنصة توضح كل ما يخص إنفاق بنك الطعام ونقاط التوزيع، لتعزيز الشفافية والمساءلة المجتمعية".

وشدد على أن التمويل الذي يصل إلى قطاعات الدعم في مصر، سواء من التبرعات أو من أموال الزكاة، يُعد مالًا عامًا وشرعيًا، موضحًا أن مؤسسة بنك الطعام هي الجهة الأمينة على هذا المال، وتحرص على توجيهه للفئات الأكثر احتياجًا بأقصى درجات الكفاءة والمسئولية.