رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

حقنة طفل تشعل أزمة.. مواطنون يعتدون على سيدة في منفلوط

السيدة المعتدي عليها
السيدة المعتدي عليها

لم تكن تعلم أحدى السيدات وهي في طريق عودتها من العمل أن قطعة بلاستيكية صغيرة داخل حقيبتها ستنقلب ضدها كابوساً أصبحت بها حديث القاسي والداني.

ففي أحد شوارع منفلوط، صرخ طفل بمجرد أن لمح "حقنة" داخل شنطة السيدة ليصبح بصوت مرتعب: "الحقوووني .. دي بتخطف العيال!"، ظناً منه انها سوف تحاول تخديره واختطافه ، وفي دقائق، تحوّلت النظرات إلى اتهامات، وتحولت الاتهامات إلى سباب وضرب بالأيدي، دون فرصة للشرح أو الدفاع أو معرفة الأسباب الحقيقية خاصة عقب انتشار شائعات مغلوطة باختطاف الأطفال وسيطر الخوف، فيختلط الحذر بالهلع، وتصبح البراءة هدفًا للغضب الشعبي العشوائي، ما أثار الموقف ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بين مستنكر لحالة الذعر المجتمعي التي تؤدي إلى الاعتداء على الأبرياء ومطالب بضبط النفس وعدم الانسياق وراء الشائعات.

وفي لفتة إنسانية؛ أعلن رجل أعمال بمركز ومدينة منفلوط عن تبرعه لصالح السيدة التي تعرضت للضرب والتعدي من قبل عدد من المواطنين بمدينة منفلوط ظناً منهم بأنها تخطف الأطفال وذلك تقديراً لها وتعبيرًا عن اعتذارنا العميق لها ولجميع سيدات منفلوط، بل ولكل سيدة مصرية.

وقدم محمد حسن أبو خضرة ـ المتبرع بالعمرة ـ بالاعتذار للسيدة عما حدث لها والذي لا يُمثل قيم وأخلاق أهل منفلوط الكرام والذين طالما عُرفوا بالشهامة والرجولة واحترام المرأة، مؤكداً على تقديمه للعمرة لهذه السيدة الطيبة كهدية رمزية واعتذار باسم أهالي منفلوط بعد انتشار شائعة مغلوطة حول محاولتها خطف الأطفال.

 

 واوضح أن هذا الأمر يعكس حجم التكافل والتعاون بين أفراد الشعب المصري وتأكيداً لأهمية ترسيخ قيم الرحمة والتثبت قبل الاتهام داعياً بتغليب صوت الحق والاحترام دائماً ونرفض كل أشكال الإهانة أو الظلم لأي سيدة أو مواطن في بلدنا.

كانت الواقعة قد بدأت عندما لاحظ أحد الأطفال داخل "توك توك" شنطة السيدة وبداخلها "حقنة"، فصرخ معتقدًا أنها تحاول إيذاءه مما دفع بعض الأهالي إلى التجمع والاعتداء على السيدة بالضرب والسباب، قبل أن يتضح لاحقاً أن السيدة لم تكن تحمل سوى أدوات خاصة بها، ولا علاقة لها بأي محاولة اختطاف.