رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

مدير جمعية الإغاثة بغزة: الاحتلال يستهدف المؤسسات الصحية والإنسانية

صورة من الفيديو
صورة من الفيديو

قال محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهدافه المباشر والمنهجي للمنظمات الصحية والإنسانية، سواء الحكومية أو غير الحكومية، بهدف شلّ قدرتها على تقديم الخدمات لسكان القطاع، موضحا أن قوات الاحتلال استهدفت خلال الأيام الماضية عشرات المؤسسات، من بينها مستشفى الهلال التابع للصليب الأحمر، بالإضافة إلى منظمة الصحة العالمية، حيث تم اعتقال عدد من الأطباء والعاملين، قبل أن يُفرج عن بعضهم في ساعات الليل وهم مكبلون بالأصفاد.

الوضع الإنساني في غزة

وأكد أبو عفاش خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الوضع الإنساني في غزة بلغ مرحلة حرجة للغاية، خاصة مع تزايد أعداد المرضى والجوعى الذين يتوافدون إلى المؤسسات الصحية التي باتت عاجزة عن الاستجابة للاحتياجات الأساسية، مشيرا إلى أن أكثر من 650 ألف طفل يواجهون خطر المجاعة في ظل انعدام الغذاء ونفاد الموارد الطبية، في وقت يتم فيه نهب القوافل الإغاثية من قِبل الاحتلال، مما يمنع وصول أي دعم فعّال إلى السكان، "نشهد الآن كارثة إنسانية بكل المقاييس، وقلوبنا تتمزق أمام بكاء الأطفال الذين لا يجدون لا ماء نظيفا ولا غذاء ولا حليبا".

يعتمدون على الملح والماء كوسيلة للبقاء على قيد الحياة

وأشار أبو عفاش إلى أن المواطنين باتوا يعتمدون على الملح والماء كوسيلة للبقاء على قيد الحياة، في مشهد يُذكّر بإضرابات الأسرى داخل السجون، مشددا على أن المؤسسات الصحية لم تعد تملك أي إمكانيات، فلا أدوية ولا محاليل ولا حتى وسائل أولية لتقديم الرعاية، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤوليته ووقف هذه الجريمة المستمرة التي تهدد حياة مئات الآلاف من الأبرياء في غزة.

على صعيد متصل، أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ مستوى غير مقبول، واصفًا ما يجري هناك بأنه "فضيحة يجب أن تتوقف على الفور". 

وأعرب بارو عن بالغ قلقه حيال معاناة السكان المدنيين، الذين يواجهون الجوع منذ عدة أشهر، مشددًا على أن "الوضع في غزة لا يليق بالكرامة الإنسانية، ويستدعي تحركًا عاجلًا لوقف هذه المأساة".

في سياق أخر ذكرت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصدر سياسي، اليوم الاثنين، أن تل أبيب لن تتنازل عن خرائط الانسحاب من قطاع غزة بعد الآن، وعلى حركة "حماس" قبولها.

وأشارت الهيئة إلى أن الوسطاء يحاولون الضغط على الحركة للرد على المقترح المطروح حاليا، لكن دون جدوى حتى الآن، وفي الوقت نفسه ويؤكد الجيش الإسرائيلي أن العملية في دير البلح ستتم ببطء و"بحذر شديد"، لضمان عدم تعريض حياة الأسرى للخطر.

وشرع الجيش الإسرائيلي يوم الإثنين، بتوغل بري محدود في الأطراف الشرقية والجنوبية من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وعلى صعيد آخر، حذر مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة بسام زقوت، من تفاقم المجاعة التي تعصف بالقطاع، مؤكدًا أن الوضع بلغ ذروته في الأيام الأخيرة، في ظل عجز العديد من العائلات عن توفير حتى وجبة واحدة يوميًا.

وقال زقوت، إن "حالة الجوع في القطاع كبيرة، والمجاعة تضرب جميع الفئات.. وإذا استمر هذا الوضع لأسبوع أو أسبوعين آخرين، فستكون الانعكاسات كارثية، خصوصًا في ظل عجز القطاع الصحي عن التعامل مع حالات سوء التغذية، نتيجة نقص العلاجات والمكملات الغذائية الضرورية.

وأشار إلى أنه لا توجد حتى الآن آليات فعلية لتسليم المساعدات داخل القطاع، والمساعدات التي تصل تكون عبر المساعدات الأمريكية، التي باتت تُعرف بطريق الموت، لا طريق الغذاء"، لافتًا إلى ارتفاع عدد الشهداء من طالبي المساعدات في الأيام الأخيرة.

 وأكد زقوت أن معظم سكان القطاع يعانون من جوع قاسٍ يفوق الوصف، وأن الانعكاسات الخطيرة بدأت بالظهور في المراكز الصحية، لا سيما لدى الأطفال، حيث ارتفعت معدلات الإصابة بسوء التغذية الحاد بشكل لافت.

ومن جهة أخرى دعت دولة فلسطين لعقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، غدًا الثلاثاء؛ لبحث سبل التحرك السياسي والقانوني والدبلوماسي على المستويين العربي والدولي للتصدي للعدوان الإسرائيلي الخطير وغير المسبوق بالأراضي الفلسطينية.

كما قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك، في تصريح، اليوم الإثنين، إن هذه الدعوة تأتي في ظل الأوضاع الكارثية وحصار التجويع والموت المجاني في قطاع غزة واستدراج المجوعين إلى نقاط توزيع لا إنسانية وقتلهم، مشيرًا إلى ما تقوم به دولة الاحتلال من تجويع متعمد وممنهج بهدف فرض المجاعة على الشعب الفلسطيني كسلاح من أسلحة الإبادة الجماعية.