رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

هل ترد السلام وأنت تصلي؟ الإفتاء توضح الجائز والممنوع

بوابة الوفد الإلكترونية

أوضحت دار الإفتاء المصرية الحكم الشرعي لرد السلام بالإشارة خلال أداء الصلاة، وذلك في سياق ردها على سؤال وُجه إليها حول رجل يصلي داخل محل بقالة، وإذا مر عليه أحدهم وألقى عليه السلام، هل يجوز أن يرد بالإشارة باليد أم لا؟

رد السلام بالإشارة أثناء الصلاة 

أكدت الإفتاء أن رد السلام بالإشارة أثناء الصلاة أمر جائز ومشروع شرعًا، ولا يُبطل الصلاة، مشيرة إلى أن هذا الحكم محل اتفاق بين جمهور الفقهاء من حيث الجواز، مع وجود اختلاف بينهم في درجة مشروعيته.

وبيّنت أن المالكية ومن وافقهم يرون أن الإشارة باليد واجبة في هذه الحالة إذا كان المصلي منفردًا، بينما يرى الشافعية والحنابلة أنها مستحبة، ولا حرج فيها، أما الحنفية فقد ذهبوا إلى كراهتها.

وأشارت الدار إلى أن رد السلام بالإشارة لا يؤثر على صحة الصلاة بأي حال، ولا يُعد خروجا عنها أو نقصًا فيها، بل اعتبره بعض العلماء من المستحبات إذا دعت الحاجة إليه، تأسيسًا على ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، من أنه أشار بيده في بعض المواقف لرد السلام أثناء الصلاة.

 

رد السلام باللفظ أثناء الصلاة

أما فيما يخص رد السلام باللفظ أثناء الصلاة، فقد شددت دار الإفتاء على أنه غير جائز، لأن الصلاة مقام عبادة ومناجاة بين العبد وربه، وينبغي فيه التفرغ الكامل للذكر والخشوع، ويُعد الكلام بغير حاجة شرعية خروجًا عن هيئة الصلاة ومنافاتًا لمقصودها.

واختتمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على أن الإشارة باليد لرد السلام أثناء الصلاة لا تُبطلها، وأن الخلاف الفقهي في حكمها يدور بين الوجوب والاستحباب والكراهة، بناءً على تعدد الروايات الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فمنها ما يدل على فعله للإشارة، ومنها ما يُفهم منه عدم الرد أثناء الصلاة، مما وسّع دائرة الاجتهاد الفقهي في المسألة.