الحوثيون: تنفيذ عملية نوعية استهدفت أهدافًا عسكرية في إسرائيل

أعلنت حركة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيون)، اليوم الاثنين، تنفيذ عملية نوعية استهدفت مطار اللد،ن وهدفًا عسكريًا بمنطقة يافا، وميناء إيلات، ومطار رامون، وهدفًا حيويًا بمنطقة أسدود في إسرائيل.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع في بيان له: "انتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء، وردًا على جريمة الإبادة الجماعية التي يقترفها العدو الصهيوني بحق إخواننا في قطاع غزة، وردًا على عدوانه الأخير على ميناء الحديدة، نفذ سلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد وهدفًا عسكريًا آخر، في منطقة يافا، وميناء أم الرشراش ومطار رامون، وهدفًا حيويًا في منطقة أسدود في فلسطين المحتلة، وذلك بخمس طائرات مسيرة، وقد حققت العملية أهدافها بنجاح بفضل الله".
وأضاف سريع، "إن اليمن العظيم، يمن الواثقين بالله، تعرض خلال الأشهر الماضية للعدوان الغاشم؛ ونجح، بعون الله، في التصدي له، والصمود في مواجهته، وهو بالتوكل على الله، على استعداد لمواجهة أي تحركات معادية، خلال الفترة المقبلة، تهدف إلى منعه من أداء واجبه الديني، والأخلاقي، والإنساني، تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم".
وختم المتحدث العسكري بيانه بالقول، "مستمرون، وملتزمون، بتقديم الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني المظلوم.. عملياتنا، لن تتوقف، إلا بوقف العدوان على غزة، ورفع الحصار عنها.. والله حسبنا ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير"
وعلى صعيد آخر، استشهد أربعة فلسطينيين وأُصيب آخرون، اليوم الاثنين، جراء غارات جوية شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مدينتي غزة ودير البلح وسط قطاع غزة، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية.
ووفقًا لمصادر طبية، فقد أسفر قصف طائرة مسيّرة إسرائيلية على تجمع للمواطنين في منطقة الصحابة بحي الدرج شرقي مدينة غزة عن استشهاد مواطنَين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، كما استُشهد فلسطينيان آخران في قصف استهدف مركبة نقل في منطقة البركة جنوب دير البلح، في حين قضى مواطن من المنتظرين للمساعدات الإنسانية إثر قصف قرب نقطة توزيع على شارع صلاح الدين جنوب وادي غزة.
وفي سياق متصل، حذر مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، بسام زقوت، من تفاقم المجاعة في القطاع، مؤكداً أن الوضع بلغ مرحلة حرجة في ظل عجز الكثير من العائلات عن توفير حتى وجبة واحدة يوميًا.
وخلال مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح زقوت أن المجاعة باتت تؤثر على جميع فئات المجتمع، وأن استمرار هذا الوضع لأسبوع أو اثنين فقط سيؤدي إلى كوارث صحية، خاصة في ظل انهيار النظام الصحي ونقص الأدوية والمكملات الغذائية الأساسية.
وأشار إلى غياب آليات واضحة لتوزيع المساعدات داخل غزة، مؤكدًا أن المساعدات الأمريكية، التي تُعرف بـ"طريق الموت"، لا توفر الحماية للمدنيين، ما تسبب في ارتفاع عدد الشهداء من طالبي المساعدات خلال الأيام الماضية.
وأكد زقوت أن معظم سكان القطاع يعيشون تحت وطأة جوع شديد، وأن المراكز الصحية تشهد تزايدًا حادًا في حالات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال.