خبير بالشأن الإيراني: طهران تراهن على الأوروبيين لتقريب وجهات النظر مع واشنطن
قال الدكتور محمد سعيد عبد المؤمن، أستاذ الدراسات الإيرانية، إن إيران لا تخضع لأي شروط أمريكية تتعلق ببرنامجها النووي، لكنها تسعى لإيصال رسائلها عبر الدول الأوروبية التي تربطها بها علاقات قديمة وأكثر عمقًا من علاقاتها مع الولايات المتحدة.
التفاوض بين طهران وواشنطن:
وأوضح عبد المؤمن، في مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان أول من طلب التفاوض مع إيران، لكنها اختارت التوجه إلى أوروبا في رسالة ضمنية تشير إلى أنها لا تعترف بالهيمنة الأمريكية المنفردة على طاولة المفاوضات.
وأضاف: "إيران لن تتخلى عن برنامجها النووي، لكنها في المقابل تؤكد أنه لأغراض سلمية بحتة، وليست لديها نية لاستخدامه في الجانب العسكري"، لافتًا إلى أن المباحثات مع الغرب تهدف للوصول إلى صيغة توافقية ترضي الطرفين، من خلال تنازلات متبادلة.
وأشار إلى أن طهران تراهن على دور الدول الأوروبية الكبرى في إقناع الولايات المتحدة وإسرائيل بموقفها، موضحًا أن تلك الدول يمكن أن تلعب دور "الضامن" للمشروع النووي الإيراني، بما يطمئن واشنطن وتل أبيب على عدم وجود تهديدات أمنية مستقبلية.
واختتم عبد المؤمن حديثه بالتأكيد على أن العلاقات الطويلة بين إيران وأوروبا قد تسهّل هذا الدور، خاصة في ظل الثقة التي توليها الولايات المتحدة لحلفائها الأوروبيين، وهو ما قد يسهم في كسر الجمود في الملف النووي الإيراني.
أعلنت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين، أن طهران وواشنطن تسعيان إلى تحديد معايير اتفاق جديد بشأن برنامج إيران النووي، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
وقالت وول ستريت جورنال عن مسؤول أمريكي، إن :"الهدف هو التوصل لتفاهم مع إيران بشأن النقاط الأساسية للاتفاق النهائي".
قال مسعود بزشكيان، الرئيس الإيراني، إن بلاده ليس لديها مخاوف بشأن عمليات المراقبة والتفتيش النووي.
ويأتي ذلك في إطار المساعي الدولية لإعادة المُراقبة على نشاط إيران النووي بعد انتهاء الحرب الأمريكية/ الإسرائيلية على إيران.
وفي هذا السياق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم السبت، إنه تم تدمير المواقع النووية الثلاثة في إيران بالكامل أو تسويتها بالأرض.
وأضاف: "سيستغرق الأمر سنوات لإعادة المواقع النووية المستهدفة في إيران للعمل".
