"مشواري".. برنامج وطني يعزز مهارات النشء بقرية الصنافين

في إطار دور الدولة على رعاية النشء والشباب، وتنمية قدراتهم الحياتية والعملية، تتواصل فعاليات برنامج "مشواري" داخل مركز شباب قرية الصنافين القبلية التابعة لإدارة شباب منيا القمح بمحافظة الشرقية، وذلك ضمن خطة وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع منظمة اليونيسف، لتعزيز المهارات الحياتية للأطفال من الفئة العمرية 10 إلى 14 عامًا.
وأكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، أهمية تمكين الشباب والنشء باعتبارهم قاطرة التنمية وأساس بناء المجتمع، مشددًا على ضرورة استثمار طاقاتهم وتوجيه أفكارهم في مسارات إيجابية تعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعهم.
وأوضح أن المحافظة تدعم كافة المبادرات والبرامج التي تهدف إلى إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل، مشيرًا إلى أن تطوير مهارات الأطفال في هذه المرحلة العمرية المبكرة هو حجر الأساس لبناء شخصية قيادية وفعالة داخل المجتمع.
من جانبه، أوضح الدكتور محمود عبد العظيم، وكيل وزارة الشباب والرياضة بمحافظة الشرقية، أن برنامج "مشواري" يأتي ضمن الجهود المشتركة بين وزارة الشباب والرياضة ومنظمة اليونيسف، ويستهدف بشكل أساسي تنمية المهارات الحياتية للنشء من سن 10 إلى 14 عامًا، من خلال ورش تدريبية تفاعلية يقدمها مدربون معتمدون وسفراء البرنامج بمحافظة الشرقية.
وأشار إلى أن البرنامج يتم تنفيذه في عدد من مراكز الشباب بالمحافظة، ويعد مركز شباب قرية الصنافين القبلية أحد المحطات المهمة التي تشهد إقبالًا مميزًا من الأطفال المشاركين، وسط تفاعل وحماس كبيرين من أولياء الأمور الذين يثمنون هذه الجهود التنموية.
يتضمن برنامج "مشواري" مجموعة من المحاور التدريبية التي تهدف إلى تعزيز الجوانب السلوكية والاجتماعية والمعرفية للنشء، ومن أبرز المهارات التي يتم التركيز عليها: مهارات التواصل الفعال، حل المشكلات واتخاذ القرار، التخطيط للمستقبل، بناء الثقة بالنفس، العمل الجماعي وتقدير الذات.
ويُقدَّم البرنامج بأساليب تفاعلية حديثة، تتيح للأطفال التعبير عن أنفسهم بحرية، والتعلّم من خلال المواقف العملية والأنشطة الجماعية، مما يسهل عملية غرس القيم والمهارات لديهم بصورة طبيعية وممتعة.
وأضاف وكيل وزارة الشباب، أن التعاون مع منظمة اليونيسف يُعد نموذجًا ناجحًا للشراكة بين الدولة والمؤسسات الدولية المعنية برعاية الطفولة والشباب، وهو ما يعزز من جودة البرامج المقدمة وتنوعها، لتتناسب مع الفروق الفردية للأطفال واحتياجاتهم المختلفة في القرى والمراكز.
كما أكد أن فريق العمل القائم على تنفيذ البرنامج بمحافظة الشرقية حصل على تدريبات مكثفة من وزارة الشباب والرياضة ومنظمة اليونيسف، وهو ما يضمن تقديم المحتوى التدريبي بمستوى عالٍ من الجودة والمهنية.
ولاقى البرنامج إشادة كبيرة من أولياء الأمور بالقرية، الذين أكدوا أن أبناءهم بدأوا في إظهار تغيرات إيجابية في سلوكهم وثقتهم بأنفسهم، نتيجة المشاركة في فعاليات "مشواري"، معربين عن أملهم في استمرار مثل هذه البرامج التوعوية والتنموية التي تُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الأطفال، لاسيما في المناطق الريفية.
وأكد المسئولون أن فعاليات البرنامج ستستمر خلال الفترة المقبلة، مع التوسع في تنفيذها بمراكز شباب أخرى على مستوى المحافظة، تحقيقًا لأهداف التنمية الشاملة والمتكاملة لشباب الشرقية.