كمين محكم في غزة.. إصابات في صفوف جيش الاحتلال ونقلهم بالمروحيات

أكدت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية»، من القدس المحتلة، أن وسائل الإعلام الإسرائيلية غير الخاضعة للرقابة العسكرية تحدثت عن حظر نشر أي معلومات تتعلق بالحوادث التي يتعرض لها الجنود الإسرائيليون، مشيرة إلى أن المنصات التابعة للمستوطنين هي التي تناولت تفاصيل الحدث الأمني الصعب الذي تعرّض له جنود الاحتلال في خان يونس جنوب قطاع غزة.
قطاع غزة:
أوضحت «أبو شمسية»، خلال رسالة على الهواء، أن الوسائل الإعلامية الخاضعة للرقيب العسكري لم تنشر أي معلومات حول الحادث، غير أن أحد مقاطع الفيديو المُسرّبة من هذه المنصات أظهر نقل جنود مصابين من معارك قطاع غزة إلى مستشفى أسدود وسط إسرائيل.
تعرض مجموعة من الجنود لكمين:
وأضافت، أن بعض المنصات الإعلامية تحدثت عن تعرض مجموعة من الجنود لكمين، لكن لم تتضح بعد طبيعة هذا الكمين، سواء كان عبر عبوات ناسفة، أو عمليات قنص، كما لم تُحدّد بعد هوية أو حجم القوة العسكرية التي تعرضت للهجوم، مشيرة إلى أن جميع المعلومات المتاحة حتى الآن لا تزال أولية للغاية، وتُنشر فقط عبر منصات غير رسمية تابعة للمستوطنين على "تلغرام".
وأوضحت أبو شمسية أن الجهات الرسمية عادة ما تُصدر تصريحاتها بعد مرور وقت محدد من وقوع الحادث، إلا أنه في ظل تزامن الحادث مع يوم السبت، فمن المتوقع أن تتأخر البيانات الرسمية أو التصريحات الإعلامية.
على صعيد متصل، قال الدكتور خليل دقران، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، إن استمرار منع الاحتلال دخول الوقود إلى قطاع غزة يهدد بشكل مباشر بإغلاق جميع المستشفيات خلال الأيام المقبلة، نظرًا لاعتمادها الكامل على المولدات الكهربائية.
وأشار إلى أن سياسة "التنقيط" التي تتبعها سلطات الاحتلال في إدخال كميات قليلة من الوقود تهدف إلى إنهاك المنظومة الصحية وتعطيل أجهزة الطوارئ والعناية المركزة.
وفي مداخلة عبر تطبيق زووم مع قناة إكسترا نيوز، أوضح د. دقران أن الاحتلال يمنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية إلى القطاع، ويقصف نقاط الإغاثة التي تقدم المساعدات للمرضى والأطفال، لافتًا إلى أن فرق الطوارئ باتت مجبرة على المفاضلة بين المصابين لاختيار من سيتم إنقاذه أولًا.
وقال: "يوم أمس فقط، توفيت طفلة لا يتجاوز عمرها عامًا ونصف نتيجة سوء التغذية الشديد، دون وجود علاج أو تغذية مناسبة في المشفى".
ودعا المتحدث باسم وزارة الصحة جميع المنظمات الدولية والإنسانية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، إلى التدخل العاجل، وتحمل مسؤولياتها في إنقاذ ما تبقى من منظومة الرعاية الصحية في غزة، مؤكدًا أن الصمت العالمي تجاه هذا الحصار الوحشي يمثل تواطؤًا مع جرائم الاحتلال، وخذلانًا لملايين المدنيين المحاصرين.