الخارجية الفلسطينية تدين مجزرة "المجوعين" في رفح

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم السبت جرائم القتل الجماعي، التي تستهدف مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة، والتي كان آخرها الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي شمال مدينة رفح جنوب القطاع وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.
واعتبرت الوزارة - في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" - أن هذه الجريمة تشكل حلقة جديدة في مسلسل القتل العمد الذي يلاحق أكثر من مليوني مواطن في القطاع، بأشكال متعددة تشمل القصف والتجويع والتعطيش والحرمان من العلاج والأدوية، في محاولة لفرض التهجير القسري عليهم.
وأشارت "الخارجية الفلسطينية" إلى أنها تواصل حراكها مع الدول ومكونات المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم.. مطالبة بصحوة ضمير وأخلاق لفرض الوقف الفوري للإبادة والتهجير والضم.
وفي سياق متصل استشهد 43 فلسطينيا ، بينهم 32 من الذين كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات، وأُصيب العشرات، منذ فجر اليوم السبت، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي وإطلاق النار الذي استهدف مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد 3 برصاص الاحتلال أثناء انتظارهم دورهم للحصول على المساعدات الإنسانية غرب مدينة رفح، ليرتفع بذلك عدد شهداء هذه المجزرة إلى 32.
وفي مدينة خان يونس، استشهد فلسطيني جراء قصف الاحتلال لخيام تؤوي نازحين غرب المدينة.
وفي شمال القطاع، استشهد فلسطيني إثر قصف استهدف تجمعًا للمواطنين في بلدة جباليا، فيما استشهد 7 آخرون وأصيب 17 بجروح في قصف طال خيام نازحين قرب مدرسة "التابعين" شرق مدينة غزة.
كما أُصيب عدد من المواطنين في قصف استهدف شقة سكنية في محيط مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة
مسؤول أممي: قصف إسرائيل لكنيسة لجأ إليها نازحون فلسطينيون جريمة حرب
قال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ثمين الخيطان، إن هجوم إسرائيل على كنيسة لجأ إليها النازحون الفلسطينيون يشكل جريمة حرب.
وأضاف الخيطان - وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم السبت أن الهجوم الإسرائيلي على كنيسة "العائلة المقدسة" بمدينة غزة، التي لجأ إليها النازحون الفلسطينيون، يثير مخاوف بشأن انتهاكات خطيرة محتملة للقانون الدولي لا سيما الهجمات على دور العبادة والمناطق المدنية.
وأكد المسؤول الأممي ضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، مشيرا إلى أن مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، يواصل دراسة تفاصيل الحادث الذي استهدف كنسية تضم ما يقارب 600 فلسطيني بينهم أطفال وأشخاص من ذوي الإعاقة.
وتستخدم حكومة الاحتلال الغاشم سلاح تجويع المدنيين أسلوبا للحرب في قطاع غزة حيث أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الجمعة أن مستشفيات القطاع تستقبل أعدادا "غير مسبوقة" من حالات الإعياء والإجهاد الشديد بسبب الجوع، في وقت يشهد فيه القطاع انهياراً في الأوضاع الإنسانية واحتجاجات شعبية ضد الغلاء واحتكار المواد الغذائية، فيما وصل وفد كنسي اليوم إلى غزة بعد يوم من مقتل 3 في هجوم على كنيسة.