رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

جوجل تُطلق ميزة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في صفحة Discover

جوجل
جوجل

بدأت شركة جوجل في طرح ميزة جديدة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن صفحة Discover، وهي الصفحة المخصصة لعرض مجموعة مختارة من المقالات ومقاطع الفيديو داخل تطبيق Google على الهواتف الذكية. 

ويهدف هذا التحديث إلى تسهيل وصول المستخدمين إلى محتوى منسق ومُلخص بشكل سريع بناءً على اهتماماتهم الشخصية، مع التركيز مبدئيًا على مواضيع شائعة تتعلق بالرياضة والترفيه ونمط الحياة.

الميزة الجديدة، التي يتم إطلاقها حاليًا لمستخدمي هواتف أندرويد وiOS في الولايات المتحدة، تعرض بطاقات تحتوي على ملخصات تم توليدها بواسطة الذكاء الاصطناعي. وتظهر هذه البطاقات داخل واجهة Discover، مزودة بعناوين لمصادر إعلامية بارزة، وشعار الموقع الإخباري في الزاوية العليا من البطاقة، إلى جانب مقتطف نصي يُعتقد أنه مستخلص من محتوى المقالات المرتبطة.

وبمجرد النقر على زر "عرض المزيد"، تتوسع البطاقة لتُظهر قائمة بالمقالات التي ساهمت في تكوين هذا الملخص، مما يمنح المستخدمين نظرة شاملة على مختلف وجهات النظر أو التحليلات المتعلقة بالموضوع. وتحتوي كل بطاقة على ملاحظة واضحة تُنبه المستخدم بأن الملخص تم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي، مع تحذير بأن هذا النوع من التكنولوجيا قد يُنتج معلومات غير دقيقة في بعض الأحيان.

وأكد متحدث باسم جوجل لموقع TechCrunch أن الميزة ليست مجرد تجربة، بل هي إطلاق رسمي داخل الولايات المتحدة، على أن يتم توسيع نطاقها تدريجيًا لاحقًا. وأضاف المتحدث أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود جوجل لتحسين تجربة المستخدم وتوفير محتوى منسق يمكن استهلاكه بسهولة، خاصة في ظل الازدحام المعلوماتي الكبير الذي يواجهه المستخدمون يوميًا.

ومع ذلك، تُثير هذه الخطوة مخاوف متزايدة بين الناشرين الرقميين، الذين عبّروا في أكثر من مناسبة عن قلقهم من تأثير أدوات الذكاء الاصطناعي على معدلات النقر والزيارات الفعلية إلى مواقعهم. وتشير تقديرات حديثة إلى أن نحو 64% من نتائج البحث التي تتضمن ميزة "نظرة عامة على الذكاء الاصطناعي" تنتهي دون أن يقوم المستخدم بالنقر على أي رابط، وهو ما يُقلل من فرص الناشرين في الحصول على حركة زيارات (Traffic) حقيقية.

يُذكر أن جوجل تعمل في الوقت الحالي على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع في مختلف خدماتها، سواء في البحث أو الفيديو أو التصفح. 

وتشمل هذه الجهود أدوات مثل "نظرة عامة على الذكاء الاصطناعي" في صفحة نتائج البحث، وميزة Summarize لتلخيص مقاطع الفيديو، بالإضافة إلى الوضع الجديد للذكاء الاصطناعي داخل محرك البحث الرئيسي. 

وتهدف الشركة من خلال هذه الأدوات إلى الحفاظ على هيمنتها على السوق، خاصة في ظل المنافسة المتزايدة من أدوات مثل ChatGPT التي تقدم بدائل مبتكرة لتجربة البحث التقليدية.

لكن على الرغم من هذا التوسع، لا تزال جوجل تتعرض لانتقادات بشأن مدى التزامها بشفافية هذه الأدوات الجديدة، وكيفية تأثيرها على منظومة النشر الرقمي، إذ لم توضّح الشركة بعد كيف تُحدد المقالات التي تُستخدم كمصادر للتلخيص، أو ما إذا كانت تُعوض الناشرين بطريقة عادلة مقابل استخدام محتواهم في ملخصات الذكاء الاصطناعي.

وفي ظل هذه التطورات المتسارعة، يبدو أن العلاقة بين منصات التكنولوجيا الكبرى والناشرين الرقميين ستشهد مزيدًا من التوتر، خاصة إذا استمرت تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقليص دور النقرات التقليدية التي تُعدّ المحرك الأساسي لعائدات الإعلانات في العالم الرقمي.