رويترز: مسلحون من بدو سوريا يشنون هجومًا جديدًا على الدروز

ذكرت وكالة رويترز، منذ قليل، بإن هناك مسلحون من بدو سوريا يشنون هجومًا جديدًا على مسلحين دروز في السويداء، وفقًا لقناة العربية.
والدروز طائفة عربية، يعود أصل ظهورها إلى القرن 11 ميلادي، ويبلغ عدد أفرادها في الوقت الحالي نحو مليون شخص يعيشون بشكل أساسي في سوريا ولبنان وإسرائيل.
وفي جنوب سوريا، يتركزون في ثلاث محافظات رئيسية قرب هضبة الجولان، ويعيش معظمهم في محافظة السويداء.
ويعيش أكثر من 20 ألف درزي في الجولان، التي سيطرت عليها إسرائيل خلال حرب 1967 وضمتها سنة 1981.
يعيش الدروز في الجولان جنبا إلى جنب مع حوالي 25 ألف مستوطن يهودي موزعين على أكثر من 30 مستوطنة.
وأشارت إلى أن معظم الدروز في الجولان يعتبرون أنفسهم سوريين ورفضوا الجنسية الإسرائيلية عندما سيطرت إسرائيل على المنطقة، ومنحت لهم بطاقات إقامة إسرائيلية عوضا عن الجنسية.
وبعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، تعهد الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع باحتواء وحماية جميع الطوائف المكونة للمجتمع السوري، لكن مواجهات وقعت في مناطق تواجد الدروز لا سيما في محافظة السويداء.
وتعد قضية نزع سلاح الفصائل الدرزية ودمجها في الجيش الوطني أساسية في توتر العلاقة بينهم وبين الحكومة الجديدة.
وقال مكتب نتنياهو، إن إسرائيل ملزمة بمنع إيذاء الدروز في سوريا، حيث يعيش قرابة 130 ألف درزي إسرائيلي في منطقة الكرمل والجليل شمال إسرائيل.
وعكس الأقليات الأخرى داخل إسرائيل، يجند الرجال الدروز منذ عام 1957 في الجيش الإسرائيلي، وحصل الكثير منهم على رتب عليا في الجيش وأجهزة الأمن الأخرى.
وبعد تدخل قوات الجيش السوري في السويداء، قال الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، حكمت الهجري، في بيان مصور نشر يوم الثلاثاء: "نحن نتعرض لحرب إبادة شاملة".
في المقابل، وفي بيان سابق رحبت الرئاسة الروحية الدرزية بدخول القوات الحكومية إلى السويداء، داعية الفصائل المسلحة إلى التعاون معها "وعدم مقاومة دخولها، وتسليم سلاحها لوزارة الداخلية".
وعلى صعيد آخر، ذكرت مصادر إعلامية فلسطينية أن غارات الاحتلال أسفرت عن ارتقاء 26 شهيداً في قطاع غزة منذ صباح اليوم من بينهم 8 من عناصر تأمين المساعدات.
واستهدفت مُسيّرة إسرائيلية كنيسة دير اللاتين في في البلدة القديمة بمدينة غزة.
وتسبب القصف في ترويع الآمنين وحدوث إصابات، ولم يتم الإبلاغ عن وفيات حتى الآن.
ويأتي ذلك في ظِل استمرار العِدوان الإسرائيلي على غزة المُتواصل منذ اكتوبر 2023.
وفي سياقٍ مُتصل، أعرب سفير جنوب أفريقيا لدى هولندا، فوسي مادونسيلا، عن استنكاره لاستمرار إسرائيل في ارتكاب ممارسات ترسّخ الاحتلال وتفاقم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، رغم صدور آراء استشارية وتدابير مؤقتة من محكمة العدل الدولية تطالبها بالامتثال للقانون الدولي وحماية حقوق الإنسان.
وفي تصريحات صحفية، قال مادونسيلا إن الوضع في غزة ازداد سوءاً منذ أن رفعت بلاده دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية، مضيفاً أن إسرائيل لا تُبدي أي التزام بالتدابير المؤقتة الصادرة عن المحكمة.
وأكد السفير أن لجوء بلاده إلى المحكمة كان خطوة صحيحة في ظل تصاعد الجرائم، لافتاً إلى أن "الوضع الآن أكثر خطورة مما كان عليه حين قدمنا القضية، ما يعزز صواب قرارنا".
وأشار مادونسيلا إلى أن المجتمع الدولي يدرك أن ما وصلت إليه غزة كان من الممكن تفاديه لو التزمت إسرائيل بقرارات المحكمة، داعياً إلى تحرّك دولي جاد لفرض احترام القانون الدولي.
وذكرت مصادر محلية فلسطينية أن غارات الاحتلال أسفرت عن ارتقاء 30 شهيداً على قطاع غزة منذ فجر اليوم.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، يوم الثلاثاء الماضي، عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 58479 شهيدًا و139355 مصابًا.
وأشارت الوزارة إلى ارتقاء 7656 شهيداً وإصابة 27314 مصاباً منذ استئناف العدوان في مارس الماضي.
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى ضرورة تصعيد الضغوط الدولية من أجل وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وكافٍ للتخفيف من حدة المجاعة التي تهدد مئات الآلاف من السكان.