"إعداد ممثل وموقف مصر الناصرية".. ضمن أنشطة ثقافة الفيوم

 نظم فرع ثقافة الفيوم عددًا من اللقاءات التثقيفية والورش الفنية ضمن برامج الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، رئيس الهيئة.

 جاء ذلك في إطار اهتمام الفرع باكتشاف المواهب الشابة في مجالات مختلفة لعرض مواهبهم الفنية وتطويرها لنشر الثقافة والفنون وتشجيعهم على المشاركة في الحياة الثقافية.

وفي السياق ذاته حيث نظم قسم المواهب ورشة إعداد ممثل علي مسرح مجلس مدينة الفيوم قام بالتدريب المخرج والفنان أحمد السلاموني.

 في بداية اللقاء قام بتعريف الأطفال على خشبة المسرح و عمل تدريبات تنفس وحركة مع التدريب على أبعاد خشبة المسرح وكيفية الحركة عليها كما قام بتوزيع بعض المشاهد على الأطفال لكي يتعرف على امكاناتهم في الأداء الحركي والصوتي.

 يأتي هذا فى إطار سعي ثقافة الفيوم بشكل عام إلى خلق بيئة إيجابية ومشجعة للمواهب الشابة وتوفير كل ما يلزم لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم وإثراء الحياة الثقافية في الفيوم.

لقاء حواري حول موقف مصر الناصرية بفرع ثقافة الفيوم 

 وناقش الفرع برئاسة ياسمين ضياء لقاء حواري بعنوان موقف مصر الناصرية من إسرائيل حيث نظمت الثقافة العامة برئاسة سحر الجمال بمكتبة الفيوم العامة. 

 جاء ذلك بحضور الدكتور شريف يونس أستاذ التاريخ بكلية الآداب جامعة حلوان، والروائي احمد قرني وقام بإدارة اللقاء الكاتب والمفكر عصام الزهيري والذي بدأ بكلمته حول عنوان النقاش، مضيفاً أن هذه الموضوعات تحتاج للكثير من النقاشات والمراجعات وأنها تأتي في إطار ذكرى ثورة يوليو وحركة الضباط الأحرار التي تحولت مصر بموجبها من ملكية إلى جمهورية وأنها كانت فاصلة في تاريخ مصر.

 وبدأ الدكتور شريف يونس حديثه، بأن موضوع الندوة وهو موقف مصر الناصرية من إسرائيل هو موضوع اكثر تعقيدًا مما يبدو لان البعض يعتقد ان هذا الموقف يتلخص فقط في الحروب، ويرى البعض ان مصر خاضت مع إسرائيل حرب العدوان الثلاثي ثم نكسة 1967 ولكن في الحقيقة ان علاقة مصر بالقضية الفلسطينية علاقه ليست بسيطة وانما تختلف علاقة مصر بالقضية الفلسطينية عن علاقة سوريا او بلاد الشام.

 وذكر أيضًا انه اثناء مشاركة جمال عبد الناصر في حصار الفلوجه سأل عبد الناصر أحد القادة الإسرائليين كيف استطعتم مواجهة بريطانيا عسكريًا والانتصار عليها، وذلك يوضح اهتمام عبد الناصر بقضية تحرير مصر من الاحتلال الإنجليزي وبعد ثورة يوليو واعتداء اسرائيل على مصر سنة 1956 كان أهتمام مصر منصب على تقليل العمليات الفدائية الفلسطينية المنطلقة من غزة، لأن غزة في هذا التوقيت كانت تحت الإدارة المصرية وذلك لتقليل التوتر على الحدود لأن الضباط الأحرار كانوا منهمكين في ترتيب الأوضاع الداخلية وبناء الدولة المصرية، ومع تبني القيادة المصرية للقومية العربية لم تكن تستهدف بها الصراع مع اسرائيل بقدر ما كانت تهدف الى عدم الانحياز في الصراع بين المعسكر الأمريكي والمعسكر السوفيتي وكانت نتاجًا طبيعيًا لعدوان 1956، وتحول جمال عبد الناصر في نظر الشعوب العربية إلى قياد  كبرى في حروب الاستقلال والتحرر من الاستعمار.