عزوف الرجال الروس عن الزواج يتسبب في عنوسة 11 مليون امرأة.. فيديو
كشف تقرير مصور أذاعته قناة “شمس تي في” عن تراجع مقلق في معدلات الزواج بروسيا، مرجعًا السبب الرئيسي إلى إحجام الرجال عن الزواج.
وتُعاني العديد من النساء الروسيات من صعوبة العثور على شركاء حياة، حيث تعبر بعضهن عن أن الرجال "أنانيون" وغير مستعدين لتحمل مسؤوليات الأسرة، أو التنازل عن حرياتهم الشخصية وهواياتهم.
ويسلط الفيديو الضوء على عدة أسباب لهذا الاتجاه، أولها تغير أولويات الرجال، حيث يفضل العديد من الرجال التركيز على حياتهم المهنية، استقلاليتهم، أو هواياتهم الفردية مثل السفر والألعاب، وثانيها المخاوف المالية، حيث يعتقد بعض الرجال أن النساء يهتممن فقط بأموالهم وأنهن كثيرات المطالب.
أما ثالثها الظروف الاقتصادية والاجتماعية، حيث تدفع هذه الظروف العديد من الرجال إلى اختيار الزواج المدني، الذي يعفيهم من بعض المسؤوليات.
وعلى الرغم من البرامج الحكومية والحوافز التي تهدف إلى دعم الأسر، مثل القروض والمساعدات للآباء والأزواج الجدد، انخفض معدل الزواج في روسيا بأكثر من 30% خلال العقد الماضي.
وقد أدى ذلك إلى اختلال كبير في التوازن، حيث يفوق عدد النساء الروسيات في سن الزواج (11 مليون امرأة) عدد الرجال المؤهلين للزواج بأكثر من الضعف.
اقرأ المزيد..
وتُعدّ ظاهرة العنوسة من التحديات الاجتماعية التي تواجه العديد من المجتمعات، خاصة في الدول العربية، حيث تُشير إلى تأخر الزواج أو عدمه لدى الشباب والشابات بعد سن معينة.
وتتعدد أسباب هذه الظاهرة، منها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ولها انعكاسات سلبية على الفرد والمجتمع على حد سواء.
مخاطر العنوسة على المجتمع
1. التأثيرات النفسية والاجتماعية
تؤدي العنوسة إلى زيادة الضغوط النفسية على الأفراد، حيث يعاني العديد من الشباب والشابات من الشعور بالإحباط، الوحدة، أو انخفاض تقدير الذات نتيجة تأخر الزواج، وهذه الحالة قد تتفاقم لتصل إلى الاكتئاب أو القلق، مما يؤثر سلبًا على إنتاجية الفرد واندماجه في المجتمع.
كما أن العنوسة قد تُعزز من الانعزال الاجتماعي، حيث يشعر البعض بالحرج أو التهميش في المناسبات الاجتماعية التي تُركز على الأسرة والزواج.
2. الانخفاض في معدلات الإنجاب
تؤدي العنوسة إلى تأخر سن الإنجاب، مما يساهم في انخفاض معدلات الخصوبة في المجتمع. هذا الانخفاض قد يؤدي إلى اختلال التوازن الديموغرافي، حيث تقل نسبة الشباب مقارنة بكبار السن، مما يضع ضغطًا على الاقتصاد والنظام الاجتماعي في المستقبل، والمجتمعات التي تعاني من انخفاض معدلات الإنجاب قد تواجه تحديات في دعم أنظمة التقاعد والرعاية الصحية للمسنين.
3. التأثيرات الاقتصادية
تؤثر العنوسة على الاقتصاد المجتمعي من خلال تقليل عدد الأسر التي تُعتبر وحدات اقتصادية أساسية. الأسرة تُسهم في تنشيط الاقتصاد من خلال الإنفاق على الاحتياجات اليومية، التعليم، والإسكان. مع تزايد العنوسة، يقل الطلب على السلع والخدمات المرتبطة بالأسر، مما قد يؤثر على النمو الاقتصادي، كما أن الأفراد غير المتزوجين قد يواجهون صعوبات اقتصادية إضافية، خاصة النساء، نتيجة عدم وجود شريك يشارك في تحمل الأعباء المالية.
4. تفكك القيم الأسرية
العنوسة قد تُسهم في إضعاف القيم الأسرية التقليدية التي تُعتبر ركيزة أساسية في المجتمعات العربية. مع تأخر الزواج، قد يلجأ البعض إلى أنماط حياة غير تقليدية، مما يثير جدلاً حول القيم والتقاليد الاجتماعية، كما أن تأخر تكوين الأسر قد يؤدي إلى ضعف الروابط الأسرية بين الأجيال، مما يؤثر على التماسك الاجتماعي.