بالصور.. جريمة قتل مروعة في بولاق الدكرور تكشف عن حرب المخدرات الخفية
شهد حي بولاق الدكرور، مساء أمس الإثنين جريمة قتل مروعة، راح ضحيتها شاب فى العقد الثاني من عمره، حيث طُعنه أحد تجار المخدرات بالمنطقة بسلاح أبيض مرتين أمام أعين الأهالي.
وقال أهالى منطقة بولاق الدكرور أنهم رغم الاستغاثات المتكررة، تأخر وصول أجهزة الأمن والإسعاف لنحو خمس ساعات، ما اضطر الأهالي إلى تغسيل جثمان الشاب المجني عليه وتكفينه بأنفسهم.

وأوضح الأهالي أن الجريمة جاءت ضمن سلسلة من أعمال العنف المتكررة، مشيرين أن "النواصي" أصبحت تأجر لتوزيع المخدرات وذلك بمعرفة تجار الكيف الكبار بالمنطقة بمبالغ تصل إلى 15 ألف جنيه شهريًا.
وبحسب روايات شهود العيان، فقد بدأت الواقعة حينما حاول أحد المتعاطين الحصول على جرعة مخدرة من أحد التجار دون دفع الثمن، ما أدى إلى مشاجرة عنيفة استخدمت فيها الأسلحة البيضاء، وانتهت بطعن الضحية مرتين في الصدر، قبل أن يفر المتعاطي من موقع الحادث.
وكشف أهالى المنطقة أن الجريمة جاءت نتيجة خلاف سابق وقع بين الطرفين قبل الواقعة بيوم على ثمن المخدرات حيث استيقظ السكان على أصوات مشاجرة بين تجار مخدرات استخدمت فيها الألعاب النارية والأسلحة البيضاء، وتم توثيقها بكاميرات المراقبة الخاصة بالمحلات المجاورة.
وقال أحد سكان الحي في تصريح غاضب: "أنا ممكن أخيط بوقي وأعملهم اعتصام في عز النهار هنا لو ده اللي هيخليهم يسمعونا... إحنا مش طالبين كتير، كل اللى طالبينه عايزين المنطقة تتنضف من الديلرات و الشمامين عشان نعرف نعيش".
وسبق لأحد أصحاب الورش أن أغلق ورشته وكتب عليها لافتة تقول: "قفلت بسبب بتوع المخدرات"، ما دفع الجهات الأمنية للتدخل وإخلاء المنطقة من تجار المخدرات.

وطالب عدد كبير من أهالى المنطقة سرعة تواجد الأجهزة الأمنية فى المنطقة للقضاء على أساطير المواد المخدرة لإعادة حي بولاق الدكرور منطقة سكنية أمنة، وسرعة القبض على المتهم بقتل الشاب المجني عليه.