إنقاذ 45 شخصاً من داخل مبنى المول المحترق في العراق

أعلنت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الخميس، إنه تم إنقاذ أكثر من 45 شخصاً كانوا عالقين داخل المبنى المحترق.
وذكرت الوزارة في وقتٍ سابق أن ضحايا حريق المركز التجاري وصل إلى 61 شخصا لقوا مصرعهم.
وفي سياقٍ مُتصل، أعلن محافظ واسط محمد جميل المياحي، الخميس، الحداد لثلاثة أيام على أرواح ضحايا فاجعة حريق مول "الهايبر ماركت" وسط مدينة الكوت، والذي أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا.
اقرأ أيضًا.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وقال المياحي في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، "أهلي يأبناء مدينة الكوت وعموم واسط ننعى اليكم ثلة طيبة من ابناء محافظتنا حيث فقدنا مايقارب 50 شخصاً بين رجل وامرأة وأطفال من أبنائكم وبناتكم في حادثة حريق مول الهايبر ماركت المشؤوم".
وأعلن أيضا في بيان منفصل الحداد ثلاثة أيام على أرواح فاجعة الحريق في الكوت.
وأضاف المياحي بالقول: اننا لن نتهاون مع من كانوا سببا مباشراً او غير مباشر في هذه الحادثة التي لا تخلوا من ملابسات، مضيفا أنه "سنُعلن للرأي العام خلال 48 ساعة نتائج التحقيق الأولية".
وتابع بالقول "أقمنا دعاوى قضائية على صاحب البناية وصاحب المول وكل من له علاقة بذلك".
شهد العراق عبر تاريخه الحديث عددًا من الحرائق الكبرى التي خلفت آثارًا مدمّرة على الصعيدين الإنساني والاقتصادي. تُعد هذه الحوادث نتيجة مزيج من الإهمال، ضعف البنى التحتية، والفساد الإداري. في العقود الأخيرة، تكررت حوادث الحرائق في الأسواق والمستشفيات والمؤسسات الحكومية، وكان أبرزها حريق مستشفى ابن الخطيب في بغداد عام 2021، والذي أسفر عن مقتل العشرات من المرضى، نتيجة لانفجار قناني الأوكسجين وسوء تجهيزات السلامة.
كما شهد العراق حرائق هائلة في الأسواق التجارية، مثل سوق الشورجة وسوق جميلة في بغداد، ما أدى إلى خسائر مادية ضخمة للتجار وأثر على النشاط الاقتصادي. خلال السنوات الأخيرة، ازدادت حوادث الحرائق، لا سيما في صيف كل عام، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وضعف نظم الإطفاء، حيث غالبًا ما تفتقر الأبنية لمخارج طوارئ أو منظومات إنذار فعّالة.
ويُعتقد أن بعض هذه الحرائق متعمدة، لأسباب تتعلق بالتصفية الاقتصادية أو النزاعات التجارية، ما يسلط الضوء على الحاجة الماسة لإصلاحات قانونية وتقنية جذرية. إن تاريخ العراق مع الحرائق الكبرى يعكس تحديًا مستمرًا في الحوكمة والأمن والسلامة العامة، ويستدعي تحركًا عاجلاً لتفادي كوارث مستقبلية مشابهة.