"الغرف العربية": 946 مليار يوان تبادل سلعي مع الصين خلال 4 أشهر فقط

أعلن الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال كلمة له كمتحدث رئيسي ضمن أعمال معرض الصين الدولي الثالث لتعزيز سلاسل الإمداد، الذي عقد في مدينة بكين بتاريخ 15 و16 يوليو 2025، عن رؤية اتحاد الغرف العربية من أجل تعزيز التعاون مع الصين "حيث تتضمن خطة من ثلاثة محاور استراتيجية.
وتضمن المحور الأول إنشاء مراكز توزيع وموانئ لوجستية مشتركة في الموانئ العربية، مثل شرق البحر الأبيض المتوسط والخليج والسواحل الأفريقية. والثاني يكون من خلال تحسين الاستثمار في ربط الشبكات الرقمية والمنصات الإلكترونية، ونقل التكنولوجيا المتقدمة من الصين إلى المصانع العربية في إطار توطين التصنيع. والثالث يعتمد على التحول الرقمي في سلاسل الإمداد، من خلال اعتماد تقنيات البلوك تشين لتتبع الشحنات وتحليلات البيانات الضخمة".
وأعرب حنفي عن أهمية التعاون البنّاء القائم بين اتحاد الغرف العربية والمجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية CCPIT، على صعيد تنفيذ العديد من المبادرات والمشاريع في سبيل تنمية العلاقات الاقتصادية العربية – الصينية عبر إنشاء مناطق تكنولوجية كبرى في البلدان العربية.
ونوّه الدكتور خالد حنفي بأهمية معرض الصين الدولي الثالث لسلاسل الإمداد الذي يعد الحدث الأكبر والأضخم في العالم ويركّز على سلاسل الإمداد الخاصة بالصناعات التحويلية المتقدمة والطاقة النظيفة والمركبات الذكية والتكنولوجيا الرقمية والحياة الصحية والزراعة الخضراء، وقد شهد مشاركة حوالي 650 شركة من 75 دولة، بالإضافة إلى حضور وفود رسمية صينية وعالمية رفيعة المستوى يتقدمهم نائب رئيس مجلس الدولة الصيني HE LIFENG هي ليفينغ، ونائب رئيس جنوب افريقيا بول ماشاتيل الذي تترأس بلاده مجموعة العشرين لسنة 2025، ورئيس المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية REN HONGBIN، فضلا عن كبار رؤساء الشركات الصينية والعالمية العملاقة كشركة Nvidia, Apple, Airbus, Medtronic, AstraZeneca, GE Healthcare وغيرها، بالإضافة إلى رؤساء المنظمات الدولية.
وبهذه المناسبة أشار الدكتور خالد حنفي إلى "ارتفاع حجم التجارة السلعية بين الصين والدول العربية من 303.8 مليار يوان (حوالي 42 مليار دولار أمريكي) عام 2004 إلى 2.8 تريليون يوان (حوالي 394 مليار دولار أمريكي) عام 2023، بمعدل نمو مذهل بلغ 820.9 ٪ . بينما خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024، بلغ حجم التجارة 946.2 مليار يوان، بزيادة سنوية قدرها 3.8 ٪، أو ما يمثل 6.9 ٪ من إجمالي التجارة الخارجية للصين". ورأى أنّ "الدول العربية تعدّ أكبر موردي الطاقة للصين، وفي المقابل تُصدّر الصين المنتجات الإلكترونية إلى العالم العربي، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر والمركبات والبنية التحتية الرقمية".
وضمن مشاركته كمتحدّث رئيسي في حلقة نقاشية حوارية حول الطاقة النظيفة ضمن فعاليات المعرض الدولي الثالث لسلاسل الامداد، أكّد الدكتور خالد حنفي أنّ العالم اليوم يقف عند مفترق طرق، حيث لم يعد التحول إلى الطاقة النظيفة خيارًا؛ بل هو ضرورة لمستقبل كوكبنا ولرخاء الأجيال القادمة".
وقال: "تُنتج الدول العربية مجتمعةً أكثر من 15 جيجاواط من الطاقة المتجددة، وهو رقم من المتوقع أن يتضاعف ثلاث مرات بحلول عام 2030. وفي المقابل تقود الصين العالم في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والتي تمثل أكثر من 40 في المئة من الاستثمارات العالمية في الطاقة المتجددة. وقد سهّلت مبادرة الحزام والطريق بالفعل مشاريع طاقة خضراء بأكثر من 50 مليار دولار في جميع أنحاء آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط، مما يعزز الروابط بين مناطقنا".