الأرصاد تحذر من أمطار رعدية تضرب جنوب البحر الأحمر

أصدرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، في بيان عاجل لها، أن آخر تحديث لصور الأقمار الصناعية يشير إلى احتمالية سقوط امطار متفاوتة الشدة تصل الي رعدية مع نشاط للرياح المحمل بالأتربة والرمال وذلك صباح اليوم الأربعاء ويستمر حتي غدا الخميس علي مدن أقصي جنوب البحر الأحمر حلايب وشلاتين.
كما وجهت الهيئة المواطنين بضرورة توخي الحذر ورفع كافة درجات الاستعداد واتخاذ كافة الإجراءات لضرورية والتدابير اللازمة للتعامل مع الآثار السلبية الناجمة عن سقوط الأمطار ونشاط الرياح المحملة بالأتربة والرمال.
بيان سابق للهيئة العامة للأرصاد الجوية
كانت الدكتورة منار غانم عضوة المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية أوضحت في لقاء سابق نشره مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء عبر سلسلة من الفيديوهات من خلال منصاته الرقمية بمواقع التواصل الاجتماعي، أن مصر شهدت خلال الفترة الماضية ظواهر جوية غير معتادة، أبرزها سقوط الأمطار في ذروة فصل الصيف خلال شهر يوليو، وهو أمر نادر الحدوث في هذا التوقيت من العام.
وأرجعت غانم، السبب إلى أن تغيرات مناخية متسارعة، أدت إلى تغير في طبيعة الظواهر الجوية وتوقيتاتها، موضحة أن ما كان يُعد ظاهرة نادرة أو استثنائية بات اليوم متوقعًا ومتكررًا بفعل التغير المناخي.
و أضافت أيضا أن مصر تأثرت مؤخرًا بـمنخفض جوي نادر في هذا التوقيت، بالتزامن مع وجود منخفض علوي في طبقات الجو العليا، وتوافر معدلات رطوبة مرتفعة على سطح الأرض، إلى جانب نشاط منخفض سطحي وارتفاع درجات الحرارة، وهي عوامل أدت مجتمعة إلى تكوّن سحب ركامية قوية تحولت إلى سحب ممطرة في مناطق متفرقة.
وقالت إن الأمطار التي شهدتها البلاد كانت متفاوتة الشدة، وتركزت على محافظات شمال البلاد، والوجه البحري، ومناطق من القاهرة الكبرى، ومدن القناة، مشيرة إلى أن بعض السحب كانت رعدية، وصاحبها رياح هابطة قوية زادت من سرعة الرياح على سطح الأرض.
ظواهر جوية
وأشارت إلى أن هذه الظواهر الجوية غير المعتادة ترجع بشكل أساسي إلى الخلل في منظومة التوزيعات الضغطية الناتج عن التغير المناخي، والذي غيّر من طبيعة تأثير المنخفضات والمرتفعات الجوية على البلاد. وأضافت أن العالم بأسره يشهد تغيرات مناخية متسارعة، ما يجعل من المتوقع تكرار بعض الظواهر الجوية غير المألوفة في الفصول القادمة، دون أن يكون هناك ما يدعو للقلق على المدى القريب.
كما نفت الدكتورة منار غانم ما تردد على وسائل التواصل الاجتماعي حول وجود ظواهر جوية غير طبيعية على البحر المتوسط، مؤكدة أن ما تم تداوله لا أساس له من الصحة، وأن البحر المتوسط لم يشهد أي اضطرابات جوية غير طبيعية. وأوضحت أن ما حدث هو ارتفاع طبيعي في الأمواج نتيجة نشاط الرياح، وهو أمر وارد ولا يستدعي القلق.
كما أشارت إلي أن بعض الأيام قد تشهد نشاطًا في سرعة الرياح على البحر المتوسط، مما يؤدي إلى اضطراب الملاحة البحرية وارتفاع الأمواج، إلا أن ذلك يُعد من الظواهر الطبيعية المتكررة.
وأكدت أن الأجواء على السواحل المطلة على البحر المتوسط آمنة، ويمكن للجميع الاستمتاع بها، مع التأكيد على أهمية متابعة تحذيرات الهيئة العامة للأرصاد الجوية التي تُنشر يوميًا عبر المنصات الرسمية، لتفادي أي تأثير محتمل لحالات جوية طارئة
وأشارت أيضا إلي أن هناك منخفضًا سطحيًا على سطح الأرض، وهذه العوامل ساعدت على تكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة التي أدت إلى سقوط الأمطار.