انتهاكات وتهجير وإعدامات ميدانية.. ماذا يجري في السويداء بجنوب سوريا (فيديو)

تشهد محافظة السويداء السورية تصعيدًا خطيرًا، حيث أفادت تقارير عن وقوع انتهاكات واسعة النطاق، وعمليات تهجير جماعي، وما وُصف بـ "إعدامات ميدانية" داخل المدينة والمناطق المحيطة بها، وذلك في ظل وجود مكثف لقوات تابعة لوزارة الدفاع والداخلية والشرطة العسكرية.

وتتصاعد حدة الانتهاكات في السويداء، بما في ذلك الإهانات الشخصية، وعمليات القتل، والتهجير الواسع النطاق، وقد تم تهجير قرى بأكملها في المنطقة الغربية، ويتم إجبار السكان على مغادرة المدينة نفسها. 

وبحسب قناة فرانس 24، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل 12 مدنيا درزيا في عمليات "إعدام ميدانية" نفذتها قوات الأمن السورية في مضافة بمدينة السويداء التي دخلتها في وقت سابق الثلاثاء. 

وقال المرصد "أقدم عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية على تنفيذ إعدامات ميدانية طالت 12 مواطنا، عقب اقتحام مضافة آل رضوان في مدينة السويداء".  

كما تم قطع الطريق المؤدي إلى دمشق، ما أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية في السويداء التي تعتمد على هذا الطريق في إمداداتها، ويُعزى هذا التهجير وإغلاق الطرق إلى الجيش والقوات الأمنية المتواجدة في السويداء.

ترافق الميليشيات القبلية قوات الأمن والجيش، وتُتهم بارتكاب أفعال سلبية مثل القصف والقتل واستخدام المدفعية، ويبقى سبب وجودها غير معروف.

وتجري محادثات حول اتفاق وقف إطلاق نار كامل بتوجيه من وزارة الدفاع، بعد تفاهم مع وجهاء وشيوخ السويداء. ويؤكد المتحدث رغبتهم في تنفيذ هذا الاتفاق وانسحاب الجيش الفوري من السويداء وقراها.

ويُعتبر دخول الجيش والقوات الأمنية غير مبرر، حيث كان هناك اتفاق مسبق مع الفصائل والمشايخ في السويداء. وتُرى الإجراءات الحالية على أنها محاولة من الدولة لفرض سيطرتها.

ويُطرح تساؤل حول مبدأ سيطرة الدولة على السلاح، ومدى كون الدولة الحالية دولة فاعلة أم لا تزال قيد التشكيل، خاصة بالنظر إلى تورط الميليشيات القبلية في التهجير، القصف، القتل، والنهب. 

وتُقارن أفعال هذه الميليشيات بأفعال القوات المساعدة لبشار الأسد التي شاركت سابقًا في النهب والسرقة والحرق والقتل عند دخول المدن.

وصرحت القوات الإسرائيلية بأنها لا تعيق تقدم الجيش السوري في السويداء، ما يشير إلى أن ضرباتها لا تهدف إلى الدفاع عن الدروز أو إعاقة الجيش. 

ويعتقد المتحدث أن الضربات الإسرائيلية تهدف إلى فرض خطوط أمنية، وتحذير الجيش السوري من عبور مناطق معينة، على غرار حوادث سابقة بالقرب من القصر الرئاسي.

تطرق الحديث إلى بيان حكمت الهجري، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، الذي اتهم فيه القوات التابعة لدمشق بخرق وعدها، وأعلن أن الوضع وجودي. 

وعلى الرغم من أن البيان الأولي للهجري وافق على دخول الجيش، إلا أن الانتهاكات المستمرة دفعته لإصدار بيان ثانٍ أكثر حدة، ويعارض المتحدث دعوة البيان الثاني إلى مواجهة دينية، لكنه يشدد على ضرورة أن توقف الدولة تصرفات الميليشيات القبلية وإنهاء الانتهاكات لإرساء الأمن.