رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

نورٌ أضاء القلوب.. خالد الجندي يكشف أسرار جمال النبي (فيديو)

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

 استعرض الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وصفًا رائعًا لوجه النبي الكريم، مستشهدًا بالأحاديث النبوية الصحيحة.

 قال عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء: إن الحديث الذي رواه الإمام مسلم والترمذي عن الصحابي الجرير الصغير - الذي روى لأبي الطفيل عن رؤيته للنبي صلى الله عليه وسلم - يبين مدى تأثير وصف وجه النبي في قلوب الصحابة، وكيف كان ذلك سببًا في تعلق قلوبهم وحبهم له حتى في الجمادات التي كانت تهدى له عند إلقاء السلام.

 وأشار إلى أن الترمذي ذكر وصفًا للنبي صلى الله عليه وسلم بأنه "أبيض مليح الوجه"، أي متناسق ومشرق، وهو أجمل الناس وجهاً وأروعهم محياً، فكان وجهه منيرًا مشرقًا كالشمس أو القمر بحسب تشبيهات الصحابة، ما يدل على بريق نور وجهه وظلاله التي أضاءت قلوب الصحابة رضي الله عنهم.

 وأضاف الشيخ الجندي أن الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه وصف النبي قائلاً: "ما رأيت شيئًا أحسن من رسول الله"، موضحًا أن هذا التعبير يعكس أعلى درجات المحبة والرقي، مؤكداً أن وصف النبي كان ملهمًا حتى لكبار الأدباء والفصحاء.

واستشهد الشيخ خالد الجندي أيضًا بكلمات سيدنا أبو بكر رضي الله عنه الذي شبه النبي بنور البدر الذي يزيل الظلام، قائلاً: "أمين مصطفى للخير يدعو كضوء البدر زائل الظلام".

كما ذكر حديثًا عن الصحابية ربيع بنت معوذ التي وصفت النبي قائلة: "لو رأيته، لرأيت الشمس طالعة"، مؤكدة على بياض ونقاء وجه النبي الذي كان نورًا يشع في الظلام.

وفي حديث آخر رواه الإمام الترمذي عن هند بن أبي هالة، الذي كان معروفًا بوصفه الدقيق، نقل وصفه لحلية النبي وجماله، وهو ما كان له أثر بالغ في محبة النبي وتعظيمه في قلوب الصحابة.

وأكد على أهمية معرفة وصف النبي صلى الله عليه وسلم وتعلقه به، حتى يستطيع المؤمن أن يظل متعلقًا برؤية الحبيب في المنام، ويستعد للقاء الله وهو على معرفة بمحبه الحقيقي القائم على العلم والمعرفة، وليس مجرد مشاعر عابرة.

 وأضاف: "أتمنى أن أوفق في تقريب وصف النبي صلى الله عليه وسلم لأبنائنا وبناتنا، لأن الإيمان به مبني على العلم والمعرفة، وليس مجرد حب لشخص مجهول، فلا يكفي أن تحب أحدًا لا تعرف عنه شيئًا، فهذا كلام غير واقعي وغير صحيح".

 وأشار إلى قول الله تعالى في سورة الحجرات، الآية 7: "وَاعْلَمُوا أَن فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ"، موضحًا أن كلمة "واعلموا" تؤكد أن المحبة يجب أن تقوم على العلم، وأن معرفة النبي صلى الله عليه وسلم أمر ضروري.
 كما أشار إلى قوله تعالى في سورة المؤمنون، الآية 69: "أَمْ لَمْ يَعْلَمُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مِنْكَرُونَ"، مبينًا أن من لا يعرف شخصًا ينكره ولا يحب محبته في قلبه.

 وشدد الشيخ خالد الجندي على أن أسباب المحبة تتعلق بأنواع الجمال والكمال التي كان يتحلى بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مستشهدًا بقول الإمام الغزالي رحمه الله: "لو أحب الإنسان رجلاً لكرمه، أو لشجاعته، أو لحلمه، أو لعلمه، أو لتواضعه، أو لتعبده، أو لتقواه، أو لزهده، أو لورعه، أو لكمال عقله، أو لوفور فهمه، أو لجمال أدبه، أو لحسن خلقه، أو لفصاحة لسانه، أو لحسن معاشرته، أو لكثرة بره وخيره، أو لشفقته ورحمته".

 وتابع: "فكيف إذا اجتمعت هذه الصفات الكاملة وغيرها من صفات الكمال في رجل واحد؟ إنه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، السيد الأكرم، الذي حقق أوصاف الكمال ومحاسن الجمال على أكمل وجوهها".