قطر ترحب بقرار وقف إطلاق النار في السويداء وتؤكد دعمها لاستقرار سوريا

أعربت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الثلاثاء، عن ترحيبها بإعلان الحكومة السورية وقف إطلاق النار في مدينة السويداء، ووصفت الخطوة بأنها إيجابية نحو تعزيز الأمن والاستقرار والسلم الأهلي في البلاد.
وقال المتحدث باسم الوزارة، ماجد الأنصاري، إن "هذه الخطوة تمثل تطورًا مهمًا نحو التهدئة"، مؤكدًا دعم دولة قطر الكامل لأي إجراءات تتخذها الحكومة السورية من شأنها الحفاظ على الأمن والاستقرار.
وكان وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، قد أعلن في وقت سابق اليوم وقفًا تامًا لإطلاق النار في مدينة السويداء، بعد التوصل إلى اتفاق مع وجهاء المنطقة، موجهًا الوحدات العسكرية بالاقتصار على الرد على مصادر النيران فقط.
ويأتي هذا التطور بعد دخول قوات الجيش السوري إلى السويداء صباح الثلاثاء، في محاولة لاستعادة السيطرة على المدينة للمرة الأولى منذ أعوام، وذلك عقب اشتباكات عنيفة استمرت ثلاثة أيام، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 99 شخصًا.
شهداء ومصابون في الجيش السوري بعد اعتداء إسرائيل
و ذكرت مصادر محلية سورية أن الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف محافظة السويداء السورية أسفر عن شهداء ومصابين بين أفراد الجيش السوري.
وأكد جيش الاحتلال، اليوم الثلاثاء، على أنه استهدف دبابات وناقلات جند تابعة للجيش السوري بالسويداء.
ويأتي ذلك بعد أن أعلنت إسرائيل بدء عملية هجوم على آليات الجيش السوري في مُحافظة السويداء.
وذكرت وكالة الأنباء السورية، اليوم الثلاثاء، أن طيران الاحتلال الإسرائيلي استهدف مدينة السويداء بغارات صباحية.
اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وفي هذا السياق، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن قادة المنظومة الأمنية عقدوا اجتماعًا هاتفيًا لبحث الوضع في سوريا.
وأشارت مصادر عبرية إلى أن نتنياهو اجتمع بوزير الدفاع ورئيس الأركان لبحث الوضع في سوريا.
ويأتي ذلك على الرغم مما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "AFP" في وقت سابق نقلًا عن مصدر دبلوماسي سوري أن لقاء مباشر سيعقد بين مسئولين اثنين من سوريا وإسرائيل في باكو.
وجاء ذلك الخبر مُتزامنًا مع خبر زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع للعاصمة الأذرية باكو.
وتأتي زيارة الشرع في ظِل جهود الدولة السورية من أجل توطيد علاقات الدولة الجديدة في سوريا مع الدول الخارجية.
وفي وقت سابق، أكد بيان نشرته محافظة حلب السورية على إصابة 14 مدنيًا جراء انفجار في مستودع يضم ذخائر من مخلفات الحرب تحت أرض كتيبة الدفاع الجوي بمنطقة النيرب.
وقالت وزارة الطوارئ السورية في وقت سبق إن حرائق الغابات تتوسع في ريف اللاذقية رغم جهود فرق الإطفاء.
وأضافت: "الألغام ومخلفات الحرب تعوق حركة فرق الإطفاء وانفجار بعضها تسبب باندلاع حرائق جديدة".
وأرسلت هيئة الدفاع المدني الأردني فرقًا إلى الأراضي السورية للمشاركة في جهود إخماد حرائق الغابات المشتعلة منذ أربعة أيام في محافظة اللاذقية، غرب البلاد.
وأفادت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية أن الطائرات الأردنية المتخصصة في مكافحة الحرائق من المقرر أن تنضم إلى العمليات، في ظل استمرار النيران التي التهمت آلاف الهكتارات من الغابات والمناطق الحراجية.
واندلعت، السبت الماضي، حرائق واسعة في مناطق عدة من ريف اللاذقية غربي سوريا، شملت غابات العطيرة، الريحانية، شلف، وزنزف، في ظل ظروف طبيعية وميدانية معقدة أعاقت جهود الإطفاء.
وأكدت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية أن فرق الإطفاء تواجه تحديات كبيرة، أبرزها التضاريس الجبلية الوعرة، وغياب خطوط النار، وبعد مصادر المياه، إلى جانب وجود مخلفات الحرب في بعض المواقع المتضررة.
وأشارت الوزارة إلى أن عمليات الإخماد لا تزال مستمرة، بمساندة فرق دعم من عدة محافظات، رغم تصاعد درجات الحرارة بشكل غير مسبوق ونشاط الرياح، ما سهم في اتساع رقعة النيران وتسارع انتشارها.