دعاء يحفظ من الحوادث والمصائب المفاجئة.. أذكار نبوية

في خضم ما يعيشه الإنسان من تقلّبات مفاجئة في حياته، وأحداث غير متوقعة تصيبه بالقلق أو الحزن، يصبح الدعاء وسيلة عظيمة للطمأنينة والنجاة، ودرعًا واقيًا من المكاره والمصائب، امتثالًا لهدي النبي محمد ﷺ الذي علّمنا أن اللجوء إلى الله قبل وقوع البلاء أعظم بركة من الدعاء بعد نزوله.
وفي هذا التقرير نستعرض مجموعة من الأدعية المأثورة التي تحفظ الإنسان من الحوادث والمصائب المفاجئة، كما وردت في السُّنة المطهرة، لتكون زادًا يوميًّا للمسلم وحرزًا من كل سوء ومكروه.
دعاء الحفظ من الحوادث والمفاجآت
علمنا النبي ﷺ أن نستعيذ بالله من فواجع الأقدار قبل أن تحل بنا، ومن أبرز ما يُستحب ترديده لهذا الغرض:«اللهم اكفنا شر الحوادث وفواجع الأقدار، ومر القضاء، ولا ترينا في أهلنا وأحبابنا أي مكروه»«اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك»وهي كلمات يسيرة، لكن أثرها عظيم في دفع البلاء، متى خرجت من القلب ورافقتها النية الصادقة.
دعاء النبي ﷺ وقت الشدائد
كان النبي ﷺ إذا نزل به كرب أو أحاطت به الشدائد، دعا الله بقلب موقن فقال:«اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك»
دعاء يحمل رجاء الرحمة، وتوسلًا بالعفو قبل نزول العقوبة، وهو من الأدعية الجامعة التي يحتاجها كل مسلم عند اشتداد الكرب أو الخوف من المصائب.
أذكار نبوية للحماية من كل سوء
من الأذكار التي وردت عن النبي ﷺ وتُستحب للمداومة عليها في كل حين، قول النبي:«أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِن كُلِّ شيطَانٍ وهَامَّةٍ، ومِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ»
وكذلك هذا الدعاء الشامل الذي يحفظ الإنسان من الجهات الست:«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ استُرْ عَوْرَاتي، وآمِنْ رَوْعَاتي، اللَّهمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَينِ يَدَيَّ، ومِنْ خَلْفي، وَعن يَميني، وعن شِمالي، ومِن فَوْقِي، وأعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحتي»
دعاء يجمع بين الاستعاذة والتحصين والدعاء بالحفظ، وهو من الأدعية الجامعة التي كان النبي يوصي بها في كل صباح ومساء.
أدعية جامعة لدفع البلاء وجلب الخير
من أكثر الأدعية التي كان يداوم عليها النبي ﷺ:«اللهم ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذاب النار»
كما قال أنس بن مالك رضي الله عنه: «كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار» [رواه البخاري 6389].
ومن الأدعية النبوية الشاملة:«اللهم إني أسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرًا»
دعاء لحماية النفس من الضيق والمصائب النفسية
«اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين، وغلبة الرجال»
وهو دعاء عظيم في دفع ما يُثقل النفس من الهموم والمشاكل المتراكمة، والضغوط النفسية التي قد تسبب شرورًا لا تُرى.
الدعاء درعٌ واقٍ قبل أن يكون نجدة بعد البلاء
علّمنا الحبيب ﷺ أن نستبق الابتلاء بالدعاء، وأن يكون لساننا عامرًا بالذكر والرجاء، فالدعاء قبل نزول الحوادث أمانٌ، وحصنٌ منيعٌ من المكروه، ومن أصدق ما قيل:"ما استُفتح يومٌ بدعاء إلا وكان محفوظًا، وما أُغلقت ليلة على تسبيحٍ إلا وكان مأمونًا".