الاحتلال يرتكب مجزرتين جديدتين في غزة وارتقاء 24 شهيدًا

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الإثنين، مجزرتين جديدتين بحق المدنيين في مدينة غزة، راح ضحيتهما 24 شهيدًا وعشرات الجرحى، في وقت لا تزال فيه طواقم الإنقاذ عاجزة عن الوصول إلى مواقع الاستهدافات بفعل استمرار القصف وتدمير البنية التحتية.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية" وفا"، بأن قصفًا عنيفًا استهدف منزلًا مكونًا من خمسة طوابق يعود لعائلة عرفات في حي الزرقا شمالي مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 14 مواطنًا، في حين تعذّر على طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إلى الموقع لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض.
وفي حي تل الهوى جنوب غرب المدينة، أسفر قصف مماثل استهدف منزلًا مأهولًا بالسكان عن استشهاد 10 مواطنين على الأقل، وإصابة أكثر من25 آخرين بجراح متفاوتة، بعضهم في حالات حرجة.
وعلى صعيد آخر، أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الإثنين، بوقوع حدث أمني خطير شرق مدينة غزة أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، وُصف بأنه "كارثي" من حيث حجم الخسائر والتداعيات الميدانية.
ووفقاً للتقارير، خرجت مجموعة مسلحة من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، من نفق أرضي ونفذت هجوماً مباشراً ضد قوة إسرائيلية شرق المدينة.
وقد تم استهداف آلية عسكرية بعبوة ناسفة شديدة الانفجار وصاروخ مضاد للدروع، ما أدى إلى اشتعالها بالكامل ومقتل اثنين من الجنود وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة، بحسب حصيلة أولية.
وأشارت المصادر إلى أنه تم تفعيل بروتوكول هنيبعل بعد فقدان الاتصال بأحد الجنود وسط مخاوف من وقوعه في الأسر.
غير أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عثر لاحقًا على جثة الجندي، ما يرجح مقتله خلال المحاولة.
وتحدثت التقارير عن كمين محكم نفذته كتائب القسام ضد القوة المستهدفة، أعقبه اشتباك عنيف مع قوات الإسناد التي حاولت التدخل، ما أسفر عن سقوط عدد إضافي من القتلى والجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي، دون إعلان رسمي من المؤسسة العسكرية حتى الآن.
استشهد 8 فلسطينيين وأصيب آخرون اليوم الإثنين إثر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق مختلفة في مدينة غزة.
وأعلنت مصادر طبية في مستشفى الشفاء في مدينة غزة، في تصريح اليوم وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، استقبال 5 شهداء وعددًا من المصابين إثر قصف طيران الاحتلال منطقة الصفطاوي شمال المدينة.