رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

خبير استراتيجي: أزمة الثقة بين إيران ودول الترويكا تعيق التقدم بالملف النووي

طهران وواشنطن
طهران وواشنطن

أكد عمرو أحمد، مدير وحدة الشأن الإيراني في المنتدى الاستراتيجي للفكر، أن أزمة الثقة بين إيران ودول الترويكا الأوروبية (ألمانيا، فرنسا، بريطانيا) تعود جذورها إلى بدايات المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن، والتي لم يكن لتلك الدول خلالها أي دور فعّال، الأمر الذي أدى إلى تهميشها وخلق فجوة واضحة في مسار التفاهمات الإقليمية والدولية.

المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن

وأوضح “أحمد”، خلال تصريحات هاتفية عبر شاشة “إكسترا نيوز”، أن دول الترويكا حاولت الانخراط في خمس جولات تفاوضية بين إيران والولايات المتحدة، إلا أن الطرفين رفضا إشراكها سواء قبل أو بعد الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يومًا، مما أبقى دورها هامشيًا في الملف النووي الإيراني.

وأشار إلى أن ألمانيا تستند حاليًا إلى المادة 22/30 من قرارات مجلس الأمن الدولي في سعيها لإعادة فرض العقوبات على إيران. غير أن طهران تعتبر أن العقوبات الأوروبية كانت مفروضة أصلًا قبل اندلاع المواجهة الأخيرة، وترى أن التحرك الألماني يفتقر إلى المسوّغ السياسي والقانوني.
وتطرّق إلى العلاقة المتوترة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدًا أن إيران تعتبر سلوك الوكالة منحازًا سياسيًا، ويتناقض مع طبيعتها كجهة فنية وتقنية محايدة، مضيفًا: “وبحسب الرؤية الإيرانية، فإن المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، تجاوز دوره المهني وأصدر بيانات تتهم إيران، ما ساهم في تأجيج التوتر مع إسرائيل”.

وترى طهران أن غروسي يتبنّى أجندة سياسية تخدم مصالح إسرائيل، والولايات المتحدة، ودول الترويكا الأوروبية، وهو ما يُفقد الوكالة مصداقيتها لدى صانع القرار الإيراني.

المسارات المحتملة للرد الإيراني:


قال عمرو إن إيران تتبنّى حاليًا مسارين رئيسيين في التعامل مع التصعيد الأوروبي، أولهما المسار الدبلوماسي، حيث أعلن المتحدث الإيراني إسماعيل بقائي عن احتمال إجراء محادثات جديدة مع دول الترويكا، رغم إقراره مسبقًا بأن نتائجها قد لا تكون مجدية، في ظل ما تعتبره طهران تحركات أوروبية "ذات طابع سياسي صرف"، والمسار الاستراتيجي، إذ تسعى طهران إلى إشراك موسكو في الضغط على العواصم الأوروبية، بالنظر إلى علاقات روسيا الوثيقة مع دول الاتحاد الأوروبي، لا سيما ألمانيا، وإمكانية استثمار هذه العلاقات في خفض التصعيد أو كبح العقوبات.