رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

المسجد العمري بـ «هوُّ» أثرًا مندثرًا.. ومشروع إنشاء نموذج مماثل متوقف

أطلال المسجد العمري
أطلال المسجد العمري فى قرية هوُّ

من الواضح أن المسجد العمري بقرية هوُّ شمال محافظة قنا، بصورته وعناصره المعمارية القديمة اُعتبر أثرًا إسلاميًا مندثرًا فى حكم الواقع؛ إثر الحريق المدمر الذي تعرض له في صيف 2014، ودمره بالكامل عدا أجزاء بسيطة منه لم يطلها الحريق. 

 فقد أوصت المعاينة التي أجراها خبراء المجلس الأعلي للآثار في صيف 2017 ، بإزالة جميع أطلال المباني المتبقية من عناصر المبني باستثناء المأذنة، لتأثرها بالحريق وتفكك الأساسات في المباني القديمة. 

 ووقع حريق مُدمر للمسجد؛ في نهايات صيف 2014، حيث استيقظ سكان قرية هوُّ؛ الواقعة شمال مدينة قنا بنحو 50 كيلو  مترًا، على ألسنة اللهب التي بدت فى الظهور من المسجد العمري، الواقع فوق ربوة مرتفعة بالقرب من ضفة نهر النيّل.

تقاطر سكان القرية إلى المسجد فى محاولة للسيطرة على الحريق قبل امتداده ولكن محاولتهم فشلت بسبب  انقطاع الكهرباء والمياه عن القرية فى ذلك اليوم. 

تسبب ذلك فى إمتداد النيران إلى أرجاء المسجد، وساعد على امتدادها وتوسعها، المكونات الخشبية الكثيرة فى المسجد الأثري، وأتت النيران على محتويات المسجد كاملةً، وأدت إلى إنهيار رواق القبلة وبعض المشتملات المنقولة والمصنوعة من الأخشاب. 

 

إعادة بناء نموذج مماثل للمسجد القديم: 

و منذ احتراق المسجد فى سنة 2014 لم تتوقف مناشدات أهالي القرية إلى المسؤولين بإعادة إعماره وترميمه وفتحه أمام المصلين من سكان القرية وتخومها.  

وفي المعاينة ذاتها التي أجراها المجلس الأعلي للآثار، أوصي الخبراء بإعادة بناء المسجد من جديدة وبأساسات جديدة بعمق 300 متر  فوق الربوة المرتفعة التي شيُد عليه المسجد والبالغ طولها 700 متر من سطح الأرض، وتنفيذ أعمال إحلال مباني المسجد ببدائل الطوب الأحمر والدهانات باللون الأثري القديم، وإنشاء أعمدة المسجد من الجرانيت بديلًا عن الأعمدة المنهارة وهي من الحجر، كما أوصي التقرير بتصنيع منبر جديد ودكة مبلغ وباب مدخل المسجد من الخشب العزيزي. 

ووافقت اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية على مشروع إحلال وتجديد المسجد العمري بقرية هوُّ - مركز نجع حمادى علي نفقة المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية ومن خلال وزارة الأوقاف وتحت إشراف وزارة الأثار ممثلة قطاعيها الآثار الاسلامية والقبطية واليهودية والمشروعات وطبقاً للمقايسة المعدة. 

وتم تقدير تكلفة إعادة إحلال وتجديد المسجد بنحو 18 مليون جنيه فى سنة 2018، وكان من المقرر أن تنفذ أعمال الإحلال على نفقة المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية وتحت إشراف وزارة السياحة والآثار طبقاً للمقايسة المعدة لهذا الغرض بتكلفة تبلغ طبقاً لنص المادة 30 من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته تتحمل وزارة الأوقاف وهيئة الأوقاف المصرية والقبطية نفقات ترميم وصيانة المنشات الأثرية والتاريخية تحت إشراف وزارة السياحة والآثار. 

تاريخ إنشاء المسجد: 

 تم تسجيل المسجد أثرًا إسلاميًا فى سنة  1952،  وبني من المسجد من  الطوب اللبن ويتكون من صحن أوسط  مكشوف تحيط به أربعة أروقة من  جهاته الأربع أكبرها وأعمقها رواق القبلة، وتاريخ بنائه غير مُحدد، فقد  ألحقت به عدة ترميمات فى عصور عدة، وهو قريب الشبه، بنظيره المسجد العمري بقرية  بهجورة و كذلك مسجد الأمير همّام بن يوسف بمدينة فرشوط، والمسجدين الأخيرين يعود  بناؤها لسنة 1720، 1757 ميلادية، وهو ما يقد يُرجح  أن المسجد العمري فى قرية هوُ بني فى وقت قريب من هذه التواريخ. 

تقرير المجلس الأعلي للآثار
تقرير المجلس الأعلي للآثار